كروشن.. تساؤلات بشأن «ارتباك» توزيع شتلات لوز على مزارعين؟

أشارت مصادر متطابقة من منطقة كروشن، إقليم خنيفرة، إلى ما وصفته بـ «فشل عملية توزيع حوالي 3000 شتلة شجر اللوز على المزارعين»، بسبب «عدم تنسيق المصالح المسؤولة مع الجهات المعنية والسلطات المحلية»، لافتة إلى أنه «بعد أن وصلت كمية الشتلات لمستودع المياه والغابات بكروشن من أجل مباشرة عملية التوزيع، نعرضت العملية للتعثر مما خلف أكثر من علامة استفهام بشأن تحديد المسؤوليات بصورة واضحة» في وقت لم يتسن لنا الاتصال بمصالح المياه والغابات لأخذ رأيها في الموضوع.
وأفادت مصادرنا أن «كمية الشتلات كانت قد وصلت للمستودع ،قبل حوالي شهر ونصف، ليفاجأ المعنيون بإعادة شحنها من جديد، إما لإرجاعها إلى الجهة المانحة أو تحويلها لجماعة أخرى، بعد تعثر عملية توزيعها بجماعة كروشن»، وضعية أثارت عدة تساؤلات من قبيل: من المسؤول عن فشل التوزيع وحرمان مزارعي المنطقة من الاستفادة؟، من له المصلحة في عرقلة العملية؟، هل خلف الموضوع بعض الأطراف التي كانت تتربص بالعملية لاستعمالها في استمالة الناخبين؟.
وفي ذات السياق، قالت مصادر من المنطقة إن «المصالح المعنية لم تطالب بالتنسيق مع الجهات المحلية لتسهيل عملية توزيع شتلات اللوز والجوز إلا قبل أيام قليلة»، ما «لم تقبل به الجهات المذكورة، ما دفع مصالح المياه والغابات، يوم الأحد 4 أبريل 2021، إلى نقل الشتلات نحو وجهة أخرى».
ارتباطا بالموضوع نفسه تساءلت المصادر ذاتها: هل كمية الشتلات المشار إليها هي كل ما تستحقه منطقة كروشن التي عرفت غاباتها استنزافا واسعا، وعانى عموم فلاحيها من أضرار الثلوج ومخلفات الجفاف؟.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 13/04/2021