كريم التدلاوي: أنا بصدد تلحين أغاني جديدة وإعطاء انطلاقة لأوبريت مستمدة من التراث 

يعد كريم التدلاوي من بين الفنانين المغاربة الذين نحتوا اسمهم في المشهد الفني المغربي و كذا العربي، فهو موسيقي و ملحن و مطرب و مبدع، لكن اسمه ارتبط أيضا بشكل قوي بألة العود التي يتقن العزف عليها.
و لا شك أن أستاذيته في هذا المجال جعلت منه مواظبا على المشاركة في عدة تظاهرات كبرى التي تحتفي بالتراث و الطرب الأصيل و بهاته الآلة الموسيقية الفريدة. و من بين هاته التظاهرات الفنية المتميزة، المهرجان الدولي للعود بتطوان الذي بالرغم من الظروف التي فرضها الحجر الصحي، سعت إدارته أن تنظم دورة افتراضية، و كان كريم التادلاوي من بين المدعوين للمساهمة فيها.
حول هاته المشاركة وعن ظروف الحجر الصحي و أيضا المشاريع المستقبلية لهذا الفنان، التي لا تخلو من مفاجئات، كان لجريدة « الإتحاد الإشتراكي « حوارا مع الفنان المبدع كريم التادلاوي، و فيما يلي نصه.

 

شاركت هاته السنة في الدورة الإفتراضية من المهرجان الدولي للعود بتطوان بالرغم من ظروف الحجر الصحي الذي فرضه داء فيروس كورونا، فما هي ارتساماتك حول الموضوع؟

بالنسبة لمشاركتي للمهرجان الدولي للعود بتطوان فهي قديمة و هذه  الدورة ما هي إلا امتداد لعلاقتي الوطيدة بهذا المهرجان و إدارته الكريمة. و قد لبيت الدعوة مباشرة بعدما تم الإتصال بي للمشاركة في هذه التجربة الفريدة من نوعها، لأنها دورة افتراضية و تعرض على قنوات التواصل الاجتماعي. و يمكن القول إنها  تعد مشاركة رمزية أكثر منها فعلية، بما يعني أنه بالرغم من كوني قمت بتسجيل فيديو خاص للمهرجان، لكن على حسب تقديري، ربما سيدرجون فيديوهات من مشاركاتي الفارطة في المهرجان، و أيضا الفقرة الخاصة بتكريمي في السنة الماضية من طرف وزارة الثقافة عبر المهرجان. و هذه التجربة هي كانت بالفعل تجربة طيبة أتمنى لها التوفيق و النجاح.

كيف مرت ظروف الحجر الصحي و كيف تعامل الفنان التادلاوي مع هاته الأزمة؟

( مبتسما ) كانت حقيقة ظروفا عصيبة نوعا ما، بها شيء من الهلع، و لكن تمكنا بفضل الإيمان بالله سبحانه و تعالى و حسن الظن به و قليل من التروي و الصبر و مراجعة بعض الحسابات، من الانتظار و أخذ الحيطة و الحذر..، و كلنا إيمان بأن الأمور ستكون أحسن مستقبلا. و بالفعل بدأنا نحس حاليا ببوادر الأمل و بأن الحياة سترجع رويدا رويدا طبيعية، و أتمنى من كل قلبي و أرجو من العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء بشكل تام و أن تنجو الإنسانية جمعاء من هذا الضرر..
أما عن أسلوب حياتي أثناء الحجر، فقد حاولت أن أقسم أوقاتي في البيت ما بين مزاولة بعض الحركات الرياضية و متابعة بعض البرامج التلفزيونية و أحيانا القراءة، و من الناحية المهنية فقد كنت أقوم بالتمرين و العزف و محاولة إيجاد أفكار جديدة و ترتيب الأمور. علاوة على كل هذا فقد كان للتأمل في الحياة نصيب، فأحيانا الإنسان يحب أن يجلس وحده في هدوء ليفكر، فهذه مسألة إيجابية و قلما يجد الإنسان وقتا ليجلس مع نفسه و يراجع حساباته..، فربما كانت هناك أشياء إيجابية في غضون هذا الحجر.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أنا الآن بصدد إنجاز بعض الأعمال و تلحين أغاني لبعض الفنانين، و بصدد إعطاء انطلاقة لأوبريت صغيرة ( أو سمفونية قصيرة ) لا تتجاوز مدتها 17 دقيقة بمشاركة فنانين أجانب من فرنسا و تركيا و إسبانيا، أتمنى أن أتوفق في إنجازه، و تتمحور أغلبيته حول معزوفات مغربية أصلية مستمدة من التراث. من جهة أخرى فأنا مقبل، و أقوم بترتيب الأمور لتهيئ استوديو خاص بي، أتمنى أن أتوفق في ذلك إن شاء الله وأن أكمله خلال هاته السنة، إذا ما ساعدني الحظ و الظروف المادية في ذلك.


الكاتب :  سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 27/06/2020

أخبار مرتبطة

اعتبر مجرد المشاركة في الأولمبياد إنجازا كبيرا للرياضة المغربية   جدل واسع رافق التصريح الذي أدلى به حسن فكاك المدير

استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية غشت الجاري     ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة داخل

هي أكثر من عشر قضايا اختلاس عرفها البنك الشعبي في الجديدة في السنوات العشر الأخيرة، وتبقى الوحيدة المعروفة لدى الرأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *