كناوة بعيون الفنان التشكيلي محمد خلافي في معرض بالجديدة

يحتضن رواق المركب الثقافي عبد الحق القادري بمدينة الجديدة، معرضا فرديا للفنان التشكيلي محمد خلافي تحت عنوان « كناوة بعيون الفنان المبدع محمد خلافي « من 23 ماي الى 31 منه .
يعتبر الفنان التشكيلي محمد خلافي من الأسماء المهمة في التشكيل المغربي،حيث يحمل بدواخله رؤية ومشروع حداثيين، كما يؤمن بأن المشاركة في المعارض سواء داخل أو خارج المغرب،سفر مع الذات في عوالم الفن التشكيلي وأن أعماله الصباغية تتميز بعمق الرؤية والاشتغال البالغ على التنويع والتطوير لمشروعه الجمالي، متمسكا بفضيلة الاختلاف وملتحفا إزار البحث والتنقيب،هذا ما يجعل أعماله الفنية محط إطراء نقدي غير مشوش عليه،وترحيب من طرف عموم جمهور الفن التشكيلي .
زيارة لمحراب هذا الفنان الباحث بمدينة القنيطرة ،تكشف سر الإبداع الفني في لوحاته التي تستمد جزءا كبيرا منها من عوالم الإيقاعات الموسيقية الساحرة ،موسيقى كناوة المفعمة بحركات الجسد والروح،في تمازج إيقاعي باذخ،إنه يعزف لغة الروح ونبض دواخلها الفياضة بتموجات وذبذبات لونية فاتنة جذابة ومتناسقة،انه يرسم بحس مرهف،وبرؤية أفقية منفتحة على عوالم الفن الروحي في كينونته وعمق إحساساته،يوظف الآلات الموسيقية في أعماله الابداعية بدقة متناهية ـ الة الهجهوج،القراقب،السانتير اللباس ، الألوان… ،بدون تشويش،أو فوضى وهو العازف المتمكن على آلة الجمال والفن والإنسانية في أرقى عمقها،هكذا يشتغل الفنان المتميز محمد فلاحي في محرابه ليلا على اعتبار أن التشكيل يأتي ليلا كما الشعر .المادة حاضرة في أعماله المتميزة ، يروض اللون كما يروض ذبذبات الصوت وإيقاعات الموسيقى الكناوية ، أليس هو الذي خصص معرضا لكناوة على اعتبارها صنفت كتراث لا مادي كوني ؟؟
نقرأ على « كتالوغ « المعرض: «إن تصنيف فن كناوة كتراث ثقافي مغربي معترف به من قبل منظمة اليونيسكو ، لم يأت من فراغ ، بل أن الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن من أعطاه الاشعاع الفني … إن الفن الكناوي ليس تعبيرا موسيقيا فحسب، بل إن جدوره امتدت لتشمل فن الابداع في الرسم التشكيلي .
المعرض الفردي للفنان التشكيلي محمد خلافي يعد بسفر مميز في عوالم الجمال والموسيقى الروحية «كناوة».


بتاريخ : 22/05/2024