كوت ديفوار تجدد التأكيد على موقفها الثابت الداعم للصحراء المغربية والوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل أراضيه

جدد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، كاكو هوادجا ليون أدوم، التأكيد، الأربعاء بالرباط، على الموقف الثابت لبلاده الداعم للصحراء المغربية، والوحدة الترابية، وسيادة المغرب على كامل أراضيه.
وجدد رئيس الدبلوماسية الإيفوارية، خلال لقاء صحافي عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على الدعم الكامل لكوت ديفوار لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي يشكل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
كما أشاد بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي، ودائم للنزاع حول الصحراء.
وبعدما نوه بهذا القرار، لم يفت بوريطة التعبير عن شكره للجانب الإيفواري على دعمه الدائم والثابت، مشيدا بقرار كوت ديفوار فتح قنصلية عامة لها في العيون منذ 18 فبراير 2020.
كما أشاد كاكو هوادجا ليون أدوم، بريادة جلالة الملك محمد السادس، وبرؤيته الإفريقية لفائدة السلم والاستقرار والتنمية السوسيو – اقتصادية في إفريقيا، كما وردت في خطاب جلالته في أبيدجان في مارس 2014.
ونوه هوادجا ليون أدوم بمبادرة جلالة الملك لتعزيز ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشددا على «الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة التي تندرج في إطار تضامن المغرب الفعال مع الدول الإفريقية الشقيقة».
وبهذه المناسبة، أشاد الوزيران بالزخم الذي عرفه مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية لجعل الفضاء الإفريقي الأطلسي إطارا جيواستراتيجيا يتيح فرصا هامة للتنسيق والتعاون بين البلدان التي تشكله، وذلك في مجالات استراتيجية مثل البيئة، والأمن الغذائي، والصحة، والطاقة، والربط اللوجستيكي، وتجميع الموارد، وتبادل الخبرات، والذي يمكن أن يشكل في هذا الإطار منطقة صعود واستقرار مشتركين.
كما نوها بالتقدم المحرز في تنفيذ المشروع العملاق لأنبوب الغاز في غرب إفريقيا المغرب – نيجيريا، وكذا بآليات تعزيز التنسيق والتعاون في هذا المشروع، باعتباره رمزا للتعاون جنوب – جنوب، والذي سيسهم، بمجرد اكتماله، في تحسين ظروف السكان المعيشية وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وجدد ناصر بوريطة، ونظيره الإيفواري، التأكيد على الإرادة المشتركة للبلدين لجعل علاقات الشراكة الاستراتيجية المغربية – الإيفوارية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي، يرتكز على قيم التضامن والتبادل والثقة والتقاسم.
وأشاد الوزيران، في بيان مشترك، بعلاقات الصداقة والتضامن الممتازة التي تجمع البلدين، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الحسن واتارا.
وفي هذا السياق، نوه الوزيران، أيضا، بالتقدم الكبير المحرز في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذي تجلى في الزيارات الملكية المتعددة التي قام بها جلالة الملك إلى أبيدجان، وإطلاق العديد من المشاريع بمختلف القطاعات، من قبيل البنيات التحتية، والصيد البحري، والإسكان والصحة، والفلاحة، والتنمية البشرية، وهو ما يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها هذا البلد الشقيق في قلب جلالة الملك.
ودعا الوزيران، في هذا الصدد، القطاع الخاص بالبلدين إلى المساهمة في تنشيط وتعزيز المبادلات الاقتصادية والشراكات من خلال إعادة تفعيل الآليات المنصوص عليها في إطار مجموعة التحفيز الاقتصادي، قصد إعطاء زخم جديد للتعاون الثنائي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأعربا عن ارتياحهما إزاء التقدم المحرز في الأشغال والبنيات التحتية المنجزة في إطار مشروع إعادة تأهيل خليج كوكودي بأبيدجان، الذي كان قد تم إطلاق من قبل جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الحسن واتارا في 2014.
من جهة أخرى، جدد الطرفان تأكيدهما على أهمية إرساء آلية للتتبع، وكذا تعاون عملياتي يعود بالنفع المتبادل بين البنيات التحتية المينائية في البلدين، وخاصة بين ميناء طنجة المتوسط وميناء أبيدجان، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.
وبخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، عبر الوزيران عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تم التطرق لها.


بتاريخ : 26/07/2024