أعلنت المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال، ومديرية التعليم ببني ملال في بلاغ لهما، وبالتنسيق مع السلطات المحلية والصحية، وتنزيلا لمضامين المذكرة الوزارية عدد 20/46  بتاريخ 15 شتنبر 2020 في شأن مسطرة تدبير حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 بالوسط المدرسي، -أعلنت – اعتماد النمط التربوي القائم على التعليم عن بعد ابتداء، من يوم أمس الخميس 04 مارس ،2021 ولمدة أسبوع، وذلك بثانوية أحمد الحنصالي الإعدادية ببلدية أزيلال وبثانوية العامرية ببني ملال بعد أن تم تسجيل عدة إصابات جديدة في صفوف التلاميذ والتلميذات بهاتين المؤسستين بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على مجموعة منهم، وفي هذا الصدد تساءل فاعل جمعوي ورئيس جمعية الآباء لمؤسسة تعليمية بالمنطقة في اتصال مع الجريدة عن خلفيات اتخاذ هذا القرار في هذه الظرفية المؤثثة بالفروض والامتحانات، كما تساءل عن كيفية التعامل مع هذه الإشكالية من طرف الأكاديمية، ولماذا هذه المؤسسات بالضبط، دون خضوع تلاميذ مؤسسات أخرى بالمنطقة للتحاليل، مؤكدا أن هذا القرار خلف ارتباكا وسط التلاميذ والأسر خصوصا بباقي المؤسسات، التي لا يزال تلاميذها يتابعون دراستهم بها بشكل عادي، خوفا من الإعلان عن إغلاق جديد، وشدد على أن التعليم عن بعد الذي اعتمد لمدة أسبوع بهذه المؤسسات التعليمية لا يمكن أن يكون بديلا عن التعليم الحضوري الذي تفضله معظم الأسر المغربية ، مضيفا أنه لا يعقل أن تكون هناك بؤر في مؤسسة دون الأخرى خصوصا أن الاختلاط بين تلاميذ المؤسسات التعليمية وارد مع ما يعنيه ذلك من انتقال للعدوى لا قدر الله .
هذا القرار يطرح عدة علامات استفهام حول امكانية اعتماد التعليم عن بعد بجميع المؤسسات التعليمية خصوصا أن عاما مضى تقريبا منذ الإعلان عن اعتماده ببلادنا إثر انفجار بؤر الفيروس بعدة مدن بالمملكة، وبباقي العالم وذلك في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذت لمحاصرته.