حذّر مختصون في الصحة النفسية والعقلية من الأوضاع التي تعيشها عدد من المصالح الاستشفائية التي تُعنى بهذا النوع من المرضى بسبب عدوى فيروس كوفيد 19. وأكد بعض المهنيين لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن عددا من النزلاء أصيبوا بالداء، منهم من فارقوا الحياة نتيجة تداعياته، في حين يوجد البعض الآخر تحت رحمة انتقال العدوى، إلى جانب ضعف الاهتمام والعناية بباقي النزلاء بسبب الخصاص في الموارد البشرية وجملة من الإكراهات الأخرى.
وأوضح حسن الرامي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطي للشغل ببرشيد، أن نزيلين اثنين بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد قد فارقا الحياة بينما أكدت التحاليل إصابة 5 مرضى آخرين داخل مصلحة العجزة في وقت سابق، مشيرا إلى أن 32 إطارا طبيا وتمريضيا غادروا المؤسسة للعمل في مصالح كوفيد بكل من الجديدة والمستشفى الإقليمي والميداني، إلى جانب استعداد آخرين للمشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح المرتقبة مما أدى إلى إفراغ المستشفى من الموارد البشرية ورفع من حجم الضغوط وتفشي الفيروس.
وشدّد الرامي على أن نزلاء مستشفى الرازي سيعانون من الإهمال ونقص في العناية بسبب كل هذه العوامل، داعيا القائمين على الشأن الصحي كل من موقعه للتدخل واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات عملية لتصويب هذه الاختلالات التي تؤثر على سير هذا المرفق وعلى الخدمات المقدمة للمرضى، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاكل التي تتجاوز الخصاص في الموارد البشرية وصعوبات العمل في ظل الجائحة الوبائية المتمثلة في نقص الأدوية المختلفة الضرورية لعلاج المرضى وغيرها من الإكراهات التي ظل العاملون في المؤسسة ينبهون إليها على الدوام والتي تفاقمت حدّتها في زمن الجائحة.