كوندي: المغرب سيرسل طائرات لإجلاء العالقين في ليبيا و إشادة بريادية جلالة الملك في مجال تدبير الهجرة في القمة الإفريقية الأوروبية

قال رئيس جمهورية غينيا، رئيس مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، السيد ألفا كوندي،الخميس بأبيدجان، «نحن فخورون جدا» بالتزام المغرب وريادية جلالة الملك محمد السادس في مجال تدبير شؤون الهجرة.
وقال ألفا كوندي في تصريح للصحافة على هامش قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي (29 -30 نونبر 2017)، إن «المغرب منخرط في مجال تدبير الهجرة. نحن فخورون جدا بالتزام وريادية جلالة الملك محمد السادس».
وأضاف ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الأفريقي، إن جلالة الملك محمد السادس قرر وضع طائرات رهن إشارة فريق العمل المشترك من أجل ترحيل المهاجرين المحتجزين لدى عصابات الاتجار بالبشر.
وذكر بيان صحفي مشترك أن هذه الحملة المشتركة بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تهدف «لحماية وإنقاذ حياة المهاجرين واللاجئين، ولاسيما في ليبيا، وتسريع العودة الإرادية إلى الدول الأصلية، وإعادة توطين أولئك الذين هم في حاجة لحماية دولية”.
ونوه الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي أيضا بالاستقبال، الذي يخص به المغرب اللاجئين «في وقت تطردهم فيه دول أخرى».
وقال كوندي «لقد طلبنا من الاتحاد الأوروبي مواكبة المغرب في جهوده في هذا المجال».
وكان جلالة الملك وجه، يوم الأربعاء رسالة إلى القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي _الاتحاد الأوروبي، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة.
ودعا جلالة الملك في هذه الرسالة، على الخصوص، إلى «صياغة خطة عمل إفريقية بشأن الهجرة»، وهي الخطة، التي وضع جلالته لبناتها الأولى في يوليوز 2017، وذلك أثناء مؤتمر القمة التاسع والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
وأشاد الرئيس السنغالي، ماكي سال، الخميس بأبيدجان، بالدور، الذي يضطلع به المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.
وقال الرئيس السنغالي في تصريح للصحافة على هامش القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، «أشيد بدور المغرب، الذي أدرك كيف يحتوي آلاف المهاجرين»، مؤكدا أن تعامل المملكة مع قضايا الهجرة يتم «في إحترام للكرامة الإنسانية».
وأضاف ماكي سال أن «الهجرة تشكل ظاهرة قديمة، لكنها بدأت تأخذ حجما كبيرا خلال السنوات الأخيرة. نتأسف لوجود أشخاص يتعاطون للاتجار في البشر»، مشددا على أنه «لا يمكن أن نقبل مسألة بيع كائنات بشرية».
ومن جهة أخرى، نوه الرئيس السنغالي بالدينامية الجديدة للشراكة القائمة بين إفريقيا وأوروبا، والتي تقطع مع «منطق المانح والمستفيد».
ولوضع هذه الدينامية في خدمة الشباب، دعا الرئيس السنغالي، إلى العمل الجماعي من أجل النهوض بالتكوين والتربية ونقل التكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية، وذلك في إطار نمو متقاسم بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
و اتخذت القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت في أبيدجان، سلسلة تدابير استعجالية لوضع حد لممارسات استعباد المهاجرين في ليبيا.
وقال الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، عقب اجتماع عقد مساء الأربعاء بالعاصمة الإيفوارية، إن الاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة اتفقوا على إجراء «عمليات إجلاء طارئة في الأيام أو الأسابيع المقبلة» للمهاجرين، الذين يقعون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر في ليبيا.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، قرروا تقديم دعم أكبر للمنظمة الدولية للهجرة من أجل المساعدة على عودة الأفارقة الراغبين بالرجوع إلى بلدهم الأم. وسيجري هذا العمل في الأيام المقبلة، بالتعاون مع البلدان» المعنية.
وقررت البلدان المشاركة في الاجتماع أيضا، بحسب ماكرون، العمل على تفكيك شبكات التهريب وتجميد حسابات المهربين، الذين يتم التعرف إليهم، على أن يشكل الاتحاد الإفريقي أيضا لجنة للتحقيق.
وطغت المعاملة اللاانسانية، التي يتعرض لها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء بليبيا، على القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، حيث عرفت «تنديدا واسعا» بما قيل إنه بيع في المزاد العلني لهؤلاء المهاجرين.
وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوريتيس، بالمناسبة، إن ما يحدث في ليبيا في حق المهاجرين يشكل «صورة بشعة» للواقع، الذي تعيشه هذه الفئة في هذا البلد.
وندد الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، بما يتعرض له المهاجرون الأفارقة في ليبيا من طرف المهربين والمتاجرين في البشر، داعيا إلى «وضع حد لهذه المعاملة اللاانسانية البشعة».
واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، أن ما يحدث في حق المهاجرين الأفارقة في ليبيا «أمر مرعب»، وأن «هذا الوضع يحتاج منا تقديم المساعدة وليس الإدانة فقط».


بتاريخ : 04/12/2017