كَالنّهــرِ أَرْحل…

 

الأشجار الّتي ودّعتني في الطريق،
اِسمي الذي يلهث ورائي،
الصّفير المتْعب،
حقائب الأمل القديمةُ،
هذا القلب الحافي الذي يركض كل يوم إلى الله
على هذي الكلمات الضّامرة يركب السؤال.

اللّيل ظلّ النّهار
دعْنا نتّكئْ كالعشْبِ على بعْضنا
أيّها القلبُ
لِمَ أنت نافذَةٌمُشْرَعَةٌ
بِهَا تَعْبَثُ الرِّياحُ؟.

كَالنّهــرِ أَرْحل دونَ ضجيجِ ،
تَنْبُت أصابعي مِنْ جَدِيد
وهذا النَّدم يَأكلها
_
تركت ظلالي للتعب العابر
مشيت خلفي
أقرأ خطوات قصيدتي الهاربة

اَلْاِبْتِساماتُ جافّةً تنْتظر على الرّصيف
من يحْمل جرّةَ الْفرَحِ؟

مرْميّةٌ في الشّوارع
كأعقاب السّجائرِ
هذي التّحَاياالمقْضومةُ

تلْكَ النّظراتُ الخابية..
تُطِلّ مبلّلةً بماءِ الْخَجَلِ ونَدَى الْعاطفةِ

إنّ الْحنينَ إليك متشابكٌ،
غابةٌ من الْعواطفِ قابلةٌ للاشتعال،

اَلْمَسَافَةُ بَيْنَنَا لاَ تُقَاسُ بِالشِّبْرِ
منْ يَرُدُّ الصَّدَى ؟
تَقُولُ الْأُغْنِيَاتُ:
لَوْلاَ الشِّعْرُ
لَمْ أكُنْ لأعْرفَ مثْلَ الشّمْسِ
أَنّ الظِّلَّ جَبَانٌ !

كنت ألتقط تحت شجر الاستعارة أنفاسي
وحين قبضْت على شعاع المعنى
وجدته هشّا مثل فراشة !


الكاتب : بوشعيب العصبي

  

بتاريخ : 21/09/2018