أكد ياكوبا كوناتي، المدير العام لـ (ماسا) في أبيدجان، خلال مؤتمر صحفي، أن الشراكة الموقعة بين «سوق فنون العرض الإفريقي» (ماسا) والخطوط الملكية المغربية أحدثت قفزة نوعية في مسار هذه التظاهرة الإفريقية بامتياز، مشيدا بقرار الناقل الجوي الرسمي لهذا الموعد الإفريقي دعمه للنسخ الثلاث المقبلة على امتداد ست سنوات.
وأضاف ياكوبا، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقده مساء الأربعاء الماضي بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أن مواكبة «لارام» لهذه التظاهرة الإفريقية، جعل (ماسا) تنفتح أكثر على كل دول العالم بعد أن انخرطت الخطوط الملكية المغربية بشكل تام، ليس فقط في ضمان تذاكر تنقل المشاركين في فعاليات الدورة، ولكن أيضا في نقل التجهيزات والآلات الموسيقية التي كانت تشكل تحديا ماليا للمنظمين قبل أن تتدخل «لارام» لدعم المهرجان بكثافة وبالتالي تقليص مصاريف النقل والتنقل والتي كانت تشكل عائقا فعليا كان يحول دون دعوة مجموعة من المشاركين. مضيفا أنه تمت برمجة حوالي 200 عرض على هامش هذه التظاهرة الثقافية والفنية والحرفية، وتوقع حضور أكثر من 20 ألف زائر، معتبرا أن هذا الموعد الإفريقي من أهم منصات الفنون المعاصرة في القارة، إذ سيقوم فنانون من حوالي 40 جنسية، من إفريقيا وأوروبا والأمريكتين، بالانكباب على إثراء وتطوير الثقافات الفنية الإفريقية». يذكر أن الخطوط الملكية المغربية كانت قد أعلنت تجديد شراكتها مع «سوق فنون العرض الإفريقي» (ماسا) من خلال توقيع اتفاقية للنسخ الثلاث المقبلة 2018 و2020 و2022، حيث صرح الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بدولة كوت ديفوار، خلال لقاء صحفي بأبيدجان، أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز موقع الشركة كناقل رسمي لهذه التظاهرة، منذ الشروع في دعمها سنة 2014، مؤكدا أن توقيع هذه الاتفاقية يتماشى مع التزام الخطوط الملكية المغربية في سياقها التاريخي والقاري مع تأكيد وضعها كشركة إفريقية رائدة.
وأضاف الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بالكوت ديفوار الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقده مساء الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أن هذا الملتقى، الذي يعقد دورته العاشرة في الفترة من 10 إلى 17 مارس الجاري في أبيدجان، سيشهد مشاركة حوالي 1000 محترف، من بينهم 400 فنان وأكد أن انخراط الخطوط الملكية المغربية بفعالية خلال هذه الدورة يتمثل أيضا بالحضور الوازن لفرعها بأبيدجان خلال أيام التظاهرة وتفاعلها مع المشاركين والزوار من خلال رواق متميز للشركة مقام بفضاء المعرض المواكب للنشاط.
وتعد «ماسا» مكانًا مناسبًا لعرض الثقافات الإفريقية وتشجيعها، بهدف إضفاء الطابع المهني على القطاع الثقافي الإفريقي والمساهمة في استمراره الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز وصوله إلى السوق الدولية، وهو هدف ذو قيمة عالمية يتناسب تمامًا مع التطور الاستراتيجي للخطوط الملكية المغربية على المستوى الدولي، وخاصة في القارة الإفريقية.
ويمثل دعم التظاهرات الثقافية والفنية في القارة، حسب مسؤولي شركة «لارام»، فرصة بالنسبة إلى الخطوط الملكية المغربية لتعزيز صورة علامتها التجارية وتعزيز دورها كفاعل رئيسي يساهم في ترويج صورة إفريقيا في العالم.
وتدعم الخطوط الملكية المغربية أكبر التظاهرات الثقافية والفنية في إفريقيا، مثل فيسباكو (مهرجان السينما الإفريقية في واغادوغو)، وبينالي داكار، وبينالي فن التصوير في باماكو، وأيضا المهرجان السينمائي «الشاشات السوداء» في ياوندي.