لا مكان فيه للكيان المصطنع تيكاد..مؤتمر للتعاون بين اليابان والدول الإفريقية التي تعترف بها

 

يعتبر مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا ( تيكاد) آلية للتعاون بين اليابان والدول الإفريقية التي تربطها علاقة معها، يهدف إلى تنمية وتطور القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين الطرفين بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار ، والتنمية المستدامة ، والأمن الإنساني ، والسلم والاستقرار.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، من خلال كبريات الشركات اليابانية والدولية، وهو مفتوح أيضا أمام المنظمات الدولية والإقليمية والبلدان المانحة والدول الآسيوية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، التي تعمل في مجال التنمية في القارة السمراء.
كما يشارك فيه عدد كبير من الشركات اليابانية التى قد يكون لها أعمال حالية أو مستقبلية في القارة الأفريقية.كما أن القمة توفر منصة تجمع مختلف الشركات معا لدعم أفريقيا، لخلق عملية التكامل بأفريقيا.
وقد أطلقت اليابان مبادرة المؤتمر الدولي للتنمية في إفريقيا سنة 1993، بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط حائط برلين، من أجل تنويع شراكاتها الدولية وتطوير علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية.
وتواصل تنظيم هذا الملتقى الدولي بمدينة طوكيو كل خمس سنوات إلى حدود سنة 2013 حين تقرر أن يقام كل ثلاث سنوات بالتداول بين اليابان وإفريقيا.
وقد مكن المؤتمر، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، من توطيد التواجد الياباني بإفريقيا من خلال العديد من الشراكات التي أبرمتها مع عدد من دولها، لتصبح إلى جانب الصين، من أهم الدول الآسيوية التي تستثمر في القارة السمراء.
وتشير المعطيات المتعلقة بحجم التجارة الخارجية اليابانية مع إفريقيا، الى أنها ناهزت 17 مليار دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارالياباني المباشرفي إفريقيا 4.8 مليار دولار في عام.
وتعهدت اليابان بزيادة حجم استثماراتها بقيمة 30 مليار في السنوات القادمة.
وتبرز المعطيات المتعلقة بمؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا، أنه يخص دول القارة التي تقيم معها اليابان علاقات دبلوماسية، والتي تستثمر فيها وتقيم معها شراكات تجارية، ويندرج ضمن الشراكات الإفريقية، على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك، ولا تتضمن الكيان المصطنع الذي تروج له الجزائر، عبر خيام نصبتها في تندوف، غير أن الجزائر سعت أكثر من مرة إلى محاولة إقحامها في هذا المؤتمر، رغم أن اليابان ترفض حضورها، وعبرت عن ذلك في أكثر من مناسبة، آخرها القمة- الفضيحة، التي احتضنتها تونس، حيث عبرت اليابان عن تنديدها ورفضها لمشاركة انفصاليي «البوليساريو» في القمة المنعقدة يومي 27 و 28 غشت الجاي بالعاصمة التونسية.

وأكد الوفد الياباني في تصريح خلال أشغال الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، «أن تيكاد هو منتدى للنقاش حول التنمية في إفريقيا» وأن «حضور أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في اجتماعات مؤتمر تيكاد، بما في ذلك اجتماعات كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان» .


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 30/08/2022