انتزع المنتخب الوطني المغربي بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات (المغرب 2022)، عقب فوزه على منتخب أوغندا بثلاثة أهداف مقابل واحد في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أول أمس الثلاثاء على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد لله في الرباط، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي السينغال وأوغندا.
وانتهى الشوط الأول على إيقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث كان المنتخب الوطني سباقا للتسجيل في الدقيقة 14 بواسطة اللاعبة روزيلا عيان عن طريق ضربة جزاء، احتسبتها الحكمة الطوغولية إسانتيا ابيدان، بعد عرقلة المهاجمة عيان داخل مربع العمليات.
وعقب ذلك تراجع المنتخب المغربي تكتيكيا إلى الوراء للدفاع عن تقدمه، وهو ما جعل فرص التسجيل تقل خاصة لدى المجموعة الوطنية، بالرغم من مناورات الجناحين فاطمة تاغناوت وسامية الحساني.
هذا التراجع التكتيكي فتح مساحات للمناورة أمام المنتخب الأوغندي، الذي استغل المساحات الفارغة التي تركتها لبؤات الأطلس، واستطاع من خلال ضربة حرة ثابتة تعديل الكفة في الدقيقة 32 عبر المدافعة سمية كومينتان.
وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول كاد المنتخب الأوغندي أن يسجل الهدف الثاني إلا أن تسديدة اللاعبة نابيبا فيولا مرت محاذية للقائم الأيسر لمرمى الحارسة خديجة الرميشي.
وخلال الجولة الثانية دخلت العناصر المغربية أكثر إصرارا على حسم اللقاء، حيث كانت قريبات من توقيع الهدف الثاني بواسطة عميدة المنتخب اللاعبة غزلان شباك، التي سددت كرة قوية تصدت لها الحارسة الأوغندية ريت أرتيرو.
وواصلت لبؤات الأطلس ضغطهن على مرمى المنتخب الأوغندي، الذي أثمر هدفا في الدقيقة 68 بواسطة المدافعة نسرين الشاد، التي انبرت بضربة رئاسية بديعة، لضربة حرة نقدتها المتألقة غزلان الشباك، أسكنتها الشباك الأوغندية.
ومع توالي هجمات المنتخب المغربي حصل ارتباك في دفاع المنتخب الأوغندي، الذي اعتمد الخشونة في اللعب سيما بعد أن وجهت المدافعة كومينتان لكمة لوجه المهاجمة المغربية روزيلا عيان داخل مربع العمليات، لتعلن الحكمة عن ضربة جزاء مع إشهار الورقة الحمراء في وجه لاعبة المنتخب الأوغندي، نجحت العميدة غزلان الشباك في ترجمتها إلى هدف.
وبهذا الفوز المستحق نجح المنتخب المغربي في رفع رصيده إلى 6 نقاط، محتلا المركز الأول في المجموعة الأولى، مناصفة مع المنتخب السنغالي، الذي ضمن بدوره العبور للدور الموالي.
وستكون مباراة الجولة الثالثة بين المنتخب المغربي ونظيره السينغالي حاسمة لتحديد صاحب المركز الأول.
يذكر أن هذه أول مرة يبلغ فيها المنتخب الوطني النسوي هذا الدور، حيث انحصرت تجربته في نهائيات هذا الحدث القاري في مشاركتين فقط، كان الخروج فيهما من الدور الأول سنتي 1998 و2000.