حجز المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة بطاقة العبور إلى دور ثمن نهائي كأس العالم، المقامة أطوارها بالمملكة، بعد فوزه المستحق على نظيره الكوستاريكي بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
وبهذا الانتصار، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط، ليضمن تأهله كأحد أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث، بعد أداء قوي وروح جماعية عالية أبانت عنها اللاعبات طيلة أطوار اللقاء.
وتصدر المنتخب الإيطالي ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، متبوعاً بالبرازيل بأربع نقاط، ثم المغرب بثلاث نقاط، فيما جاءت كوستاريكا في المركز الأخير بنقطة وحيدة.
وانطلقت المباراة بقوة من جانب اللبؤات، إذ كادت ميساء باها أن تفتتح التسجيل منذ الدقيقة الأولى، قبل أن تنجح بعد ثلاث دقائق فقط في هز الشباك بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم وسكنت المرمى.
وواصلت العناصر الوطنية ضغطها المنظم، مع التزام تكتيكي ودفاعي محكم، لتضيف ميساء باها الهدف الثاني في الدقيقة 39 من ضربة جزاء، منهية الشوط الأول بتقدم مريح بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني، حافظت اللبؤات على نفس النسق، وأتيحت لهن عدة فرص لتعزيز النتيجة، قبل أن يأتي الهدف الثالث في الدقيقة 77 عبر خطأ من اللاعبة الكوستاريكية فابيانا ألفارو التي أسكنت الكرة مرماها بالخطأ.
وفي الوقت بدل الضائع، تمكنت كوستاريكا من تقليص الفارق (90+5)، دون أن يؤثر ذلك على فرحة المغربيات بخطف بطاقة التأهل التاريخية إلى الدور المقبل من البطولة العالمية التي تستمر إلى غاية 8 نونبر المقبل.
وستضرب لبؤات الأطلس موعد في ثمن النهائي مع المنتخب الكوري الشمالي، يوم غد الثلاثاء، على أرضية الملعب الثاني لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا، انطلاقاً من الساعة الثامنة مساءً.
وتعرف النسخة الحالية مشاركة 24 منتخباً موزعة على ست مجموعات، في بطولة تُعد الأولى من نوعها التي يحتضنها بلد بشمال إفريقيا، إذ تُقام المباريات بملاعب أكاديمية محمد السادس والملعب الأولمبي بالرباط.
ومباشرة بعد التأهل، أكد مدرب المنتخب الوطني، أنور مغينية، أن مستوى اللاعبات يتطور من مباراة إلى أخرى، مشيراً إلى أن الفوز على كوستاريكا والتأهل إلى الدور الثاني يعكسان العمل الكبير الذي تقوم به المجموعة.
وقال مغينية، في تصريح صحافي، إن “اللاعبات استفدن كثيراً من المواجهتين السابقتين أمام البرازيل وإيطاليا، وسنواصل التحضير للأدوار المقبلة بعزيمة قوية وروح انتصار عالية”، مضيفاً أنه كان مؤمناً دائماً بإمكانات هذا الجيل “رغم الهزيمتين الأوليين”.
وأوضح الناخب الوطني أن المنتخب يضم عشر لاعبات من مواليد 2009، في مواجهة منتخبات تضم لاعبات أكبر سناً، ما يجعل هذا التأهل “إنجازاً يعكس الدينامية الإيجابية التي تعرفها كرة القدم النسوية بالمغرب”.
من جانبها، عبّرت اللاعبة ميساء باها، المتوّجة كأفضل لاعبة في المباراة، عن سعادتها بتسجيل هدفين ومساعدة الفريق على التأهل، مؤكدة أن “الفوز جاء ثمرة جهد جماعي وتعاون بين جميع اللاعبات”.