دعا عدد من الخبراء في مجال الصحة الوزارة الوصية على القطاع إلى إجراء اختبارات الكشف عن فيروس «كوفيد 19 «في أوساط المصابين بأمراض مزمنة، الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين والربو والسكري وغيرها، باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، التي قد تفتك بهم في حال إذا ما تعرضوا للإصابة بالفيروس ولم يتم التكفل بهم مبكرا.
وشدد عدد من المختصين في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن الاختبارات التي أجريت لحدّ الساعة والتي كان عددها مرتفعا وكلفتها باهظة، لم تمكّن من الوصول إلى إصابات في دائرة كبيرة، مشيرين إلى أن هذا أمر محمود لأن لا أحد يرغب في تفشي الجائحة مرة أخرى، إلا أنهم أكدوا على أن هذا الوضع يطرح سؤال النجاعة، لأنه كان من المهم جدا استهداف الفئات الهشّة صحيا، المعرضة للتبعات الوخيمة لفيروس كورونا المستجد.
وذهب مهتمون بالشأن الصحي إلى نقطة أخرى، تتعلق باختبارات المناعة، للوقوف على مدى قابلية المغاربة للتعامل مع الفيروس ومواجهته، مشددين على أن هناك جملة من التدابير الأخرى التي يمكن القيام بها لتطويق الجائحة، ووقف مسارها، محذرين في نفس الوقت من عدد من المسلكيات التي تفشّت في الآونة الأخيرة، والتي تهدد بتقويض كل المجهودات التي تم بذلها في مواجهة الفيروس منذ اليوم الأول، وتنذر بإمكانية تسجيل موجة ثانية، قد يكون لها ما بعدها، خاصة إذا ما تزامنت مع بداية فصل الخريف، الأمر الذي يجب معه الحرص على تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية المنصوص عليها، لتفادي كل السيناريوهات السيئة.