إلى حدود زوال أمس الثلاثاء، لم تتوصل الأندية الوطنية ببرنامج نهاية الأسبوع الجاري، ولم تتعرف على المنافسة التي ستتم برمجتها، حتى يتنسى لمدربيها الاشتغال حسب نوعية المسابقة التي سيعودون للتنافس عبر بوابتها.
وأثار هذا التأثر ارتباكا على مستوى تحضيرات الفرق، حيث وجد المدربون أنفسهم في حيرة وضبابية كبيرة، فباستثناء فرق الوداد والرجاء الرياضيين ونهضة بركان، التي ستكون على موعد مع الاستحقاقات القارية، فإن باقي الفرق تتدرب دون خارطة طريق.
وكان يتعين على العصبة الاحترافية لكرة القدم الوطنية والجامعة الملكية المغربية أن يبادرا إلى توضيح الرؤية، وإخبار الأندية بالمسابقة التي ستتم برمجتها، حتى تتمكن الفرق التي ستكون في راحة من خوض مباريات إعدادية أو تكييف برنامجها التدريبي حسب التوزيع الزمني الذي سيكون بين يدها، لأن الجامعة لو برمجت لقاءات الكأس فإن الأندية التي خرجت من السباق ستحاول إجراء مباريات تحضيرية لرفع جاهزية لاعبيها، وكذلك الشأن في حال برمجة الدورة 21 من الدوري الاحترافي، لأن الفرق التي ستكون في مواجهة مع الثلاثي المشارك قاريا ستعمد إلى تخفيف وتيرة التداريب، باعتبار أنها ستكون أمام هامش زمني كبير يسمح لأطقمها التقنية بوضع برنامج تحضيري دون ضغوطات.
إن هذا التأخر يعكس مدى ارتباك وعدم تجانس الأجهزة المدبرة لشؤون كرة القدم على الصعيد الوطني، حيث كان المنطق يقتضي وضع سيناريوهات ما بعد فترة التوقف الدولي، إما ببرمجة منافسات ربع نهائي كأس العرش بالتزامن مع المباريات القارية لفرق الرجاء والوداد ونهضة بركان، أو إقرار الجولة 21 من الدوري الاحترافي، وهذا من شأنه أن يسهل عمل المدربين، ويخلصهم من الضغوطات التي يمكن أن تنجم عن أي برمجة متأخرة، فلا يعقل أن يتوصل المدرب بمواعيد نهاية الأسبوع يوم الأربعاء أو الخميس.
واستغرب العديد من متتبعي الشأن الكروي الوطني لهذا التأخير، في وقت كانت العصبة تعلن سابقا عن برنامج خمس جولات دفعة واحدة، وهو ما كان يتيح للفرق إمكانية تدبير جدولها الزمني بارتياح تام.
وما زاد من حدة هذا الارتباك إعلان الحسين عموتة عن تجمع تدريبي للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، حيث أن الفرق توصلت باستدعاءات لاعبيها في آخر لحظة، الأمر الذي جعل الجامعة تتراجع عن برمجة المباريات المؤجلة عن ثمن نهائي كأس العرش، حيث ستجد لجنة البرمجة نفسها مطالبة بإيجاد مساحة زمنية يمكن أن تخصصها لخوض اللقاءات المؤجلة لفرق الوداد والرجاء ونهضة بركان، والتي قد تضاف إليها مؤجلات أخرى عن ربع النهائي في حال تمت برمجة مقابلاته نهاية الأسبوع الجاري.