لجنة النزاهة تصدم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بسبب المنشطات

 

تعذر على العداء المغربي، زهير الطالبي، المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا بطوكيو اليابانية، بسبب خطأ تقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ، حيث كان يتعين عليه الخضوع لثلاثة فحوص ضد المنشطات قبل بدء التنافس.
وتصنف وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي للألعاب القوى المغرب في الخانة الأولى، التي تشترط خضوع العدائين لثلاثة اختبارات للكشف عن المنشطات، تفصل فيما بينها ثلاثة أسابيع، الأمر الذي تسبب في استبعاد العداء المغربي، الذي كان مقررا أن يشارك في سباقي 5000 و10000، الذي جرت نهايته أمس الجمعة.
واعتقد الطالبي، ومعه الجامعة، أن الإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، المصنفة في الخانة الثانية، تعفيه من الخضوع للفحص الثالث، لكن مشاركته بالألوان المغربية فرضت عليه ضرورة إجرائه.»
وتتحمل الجامعة الملكية المغربية مسؤولية هذا الخطأ غير المبرر، والذي يمكن اعتباره جهلا بالقوانين، رغم أنها ما فتئت تؤكد أنها تواصلت مع مسؤولي الاتحاد الدولي، الذين طمأنوها بشأن إمكانية التعامل المرن مع حالة العداء المغربي، الذي علق على هذه الواقعة، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، بالقول إن حلمه مذ كان صغيرا، كان هو خوض التظاهرات الكبرى، وتحقيق نتائج مرضية، لأنه يعشق رياضة ألعاب القوى، التي بدأ ممارستها وهو في سن صغيرة، حيث حقق إنجازات مهمة على الصعيد المغربي. مضيفا أن نتائجه كانت تتحسن سنة بعد أخرى، بفضل تفانيه في التداريب والصبر وتحدي الصعاب، بغاية الوصول إلى ما يصبو إليه. حيث كان يتحامل على نفسه في التداريب، في سبيل تحقيق غايته.
وأشار الطالبي في تدوينته المطولة إلى أنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2019، وهناك زاد تمسكه برياضة ألعاب القوى، وتطورت إمكانياته، حيث تعلم كثيرا من الأشياء الجديدة، كما أن الشعبة التي اختار دراستها على ارتباط وثيق بالرياضة، فبدأ يحاول تطبيق ما تعلمه على أرض الميدان.
وتطرق الطالبي لقضية منعه من المشاركة، رغم أنه يتوق إلى تدشين حضوره الأولمبي الأول خلال هذه السنة الاستثنائية بفعل تداعيات كورونا،حيث تدرب بجدية وبشكل متواصل ودون توقف، حتى وصل إلى مستوى جيد.
وأضاف العداء المغربي أن اجتهاده هذه السنة مكنه من تحقيق الرقم المؤهل للأولمبياد في سباق 10000متر، و»فرحت كثيرا، لأنني سجلت توقيتا جيدا للغاية، نتيجة اجتهادي الكبير»، الأمر جعله يتلقى تهاني كل من يعرفه، وفي مقدمتهم المدير التقني الوطني للألعاب القوى، الذي «طلب مني الحضور إلى المغرب في أقرب وقت، حتى أخضع للبروتوكول الخاص بالألعاب الأولمبية، وعلى رأسه الخضوع لثلاثة اختبارات ضد المنشطات، بفارق ثلاثة أسابيع عن واحد منها.»
وأضاف الطالبي أنه اجتمع بطبيب المنتخب الوطني، بمجرد وصوله إلى المغرب، وحصل على شرح مفصل حول الكثير من التفاصيل، ومن بينها أن التوقيت المؤهل للأولمبياد ليس مهما، بقدر ما يهم الاستجابة لشرط وحدة النزاهة، التابعة للاتحاد الدولي، «وبما أنني حالة استثنائية، حيث أعيش خارج المغرب من أجل الدراسة، ولا أجد أمامي الوقت الكافي لإجراء ثلاثة اختبارات. وخلال نفس اليوم توصلت الجامعة بقرار الموافقة على مشاركتي، حتى دون الخضوع للفحص الثالث،ما جعلني أشعر بفرحة كبيرة، وانخرطت في التحضيرات بمعنويات عالية.» وأضاف أنه حقق أيضا الرقم المؤهل لسباق 5000م وأجرى أربعة اختبارات ضد المنشطات، ملمحا إلى أن الأمور كانت تسير على ما يرام، وأنه شعر بجاهزيته الكبيرة بدنيا ونفسانيا، خاصة وأن طبيب المنتخب الوطني عاد ليخبره قبل يومين من التوجه إلى طوكيو بأنه تلقى اتصالا من وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي بشأنه،و»طلب مني موافاته بتذكرة السفر عبر الطائرة، لأن مسؤولي الاتحاد الدولي يسألون عني، وأنه يريد أن يطلعهم إلى وضعيتي الاستثنائية. حينها بدأت تتناسل الأسئلة في داخلي.»
وأضاف العداء المغربي أنه فوجئ قبل يوم من موعد السباق النهائي لمسافة 10000متر باستبعاده من المشاركة بقرار من وحدة النزاهة، لأنه لم يحترم الفاصل الزمني، وهو ثلاثة أسابيع، بين مواعيد الفحوصات الثلاثة.مؤكدا على أن هذه الهيئة سبق لها أن وافقت على مشاركته في المرة الأولى، قبل أن تتراجع عن قرارها قبل يومين من موعد السباق النهائي، ليحرم العداء الطالبي رفقة 20 عداء آخرين من فرصة الظهور بالألعاب الأولمبية. مشددا على أنه فعل كل ما في استطاعته ليكون حاضرا، كما تواصل مع مسؤولي الجامعة، الذين قالواله دإنهم فعلوا كل ما في استطاعتهم ليكون حاضرا يوم السباق، إلا أنهم صدموا بهذا الخبر، الذي نزل كالصاعقة، بعدما تغير القرار في آخر لحظة، « لأنهم أدخلوني في نظام مكافحة المنشطات».


الكاتب : طوكيو: إ.لعماري

  

بتاريخ : 31/07/2021