عقدت قيادات حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، أول أمس الخميس، لقاء لتفعيل خلاصات وقرارات اللجنة المشتركة بين الحزبين، والتباحث حول مبادرات مشتركة على مستويات مختلفة وطنيا وجهويا.
وعرف اللقاء، الذي احتضنه المقر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، نقاشا واسعا بين كل من إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اللذين ترأسا اللقاء، وكذا بين باقي أعضاء اللجنة المشتركة، حول سبل النهوض بالعمل الحزبي وإعادة الاعتبار للفعل السياسي ولأدوار الأحزاب الوطنية في المسار السياسي المغربي.
واتفق الحزبان، من خلال اللجنة المشتركة، على إفراز لجان موازية تشرف على إعداد وثائق عملية ومقترحات حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتباحث حول لقاءات ومبادرات بقيادة الحزبين.
إلى ذلك، أوضح الجانبان في اللقاء ذاته على أن هذا التنسيق وهذا العمل الذي ستشرف عليه اللجنة المختلطة يأتي للتعبير عن إرادة الحزبين المشتركة في إعادة الاعتبار للعمل السياسي ومواجهة حالة الفراغ التي تطبع الفضاء السياسي والمؤسساتي.
وأوضح الجانبان أن هذه الإرادة النابعة من الحزبين تأتي لمواجهة الفراغ الذي يشهده الفضاء السياسي، خصوصا في ظل الأداء السياسي الباهت للحكومة الحالية ومكوناتها، مؤكدين على أن المبادرات التي سيتم إفرازها وإعلانها في وقت لاحق تروم إعادة الثقة للمشهد السياسي وللأحزاب الوطنية الهامة وفي مقدمتها حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.
اللقاء، هم، أيضا، مناقشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وعدد من المستجدات في الساحة الوطنية، والتي تم الاتفاق على تعميق النقاش بشأنها في أفق لقاءات مشتركة حولها وفي أفق إفراز وثائق علمية وسياسية بصددها.
في هذا الإطار جرى خلال ذات اللقاء، تنصيب فريق عمل من كلا الحزبين للعمل على تعميق النقاش في الشأن الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على بلورة وثيقة بهذا الشأن تعبر عن أفكار ومقترحات الحزبين.
كما جرى تنصيب لجنة ثانية حول الإصلاح السياسي والمؤسساتي، والتي عهد لها مواصلة النقاش والتباحث عن حول مبادرات ومقترحات ثنائية بين الحزبين تهم مختلف القضايا المرتبطة بالموضوع.
في نفس السياق، وفي إطار الدينامية المشتركة التي تلت اجتماع الحزبين، من المرتقب أن يعقد مسؤولو الشبيبتين الاشتراكية والاتحادية، وكذا المنظمتين النسائيتين، لقاءات مشتركة من أجل مواصلة دينامية التنسيق والعمل المشترك، وذلك في أفق إعلان مبادرات جديدة تهم قطاعات ومنظمات أخرى موازية للحزبين.