أدانت لجنة وزارية عربية إسلامية، أمس الخميس، الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة عقب استئناف العدوان الوحشي، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعربت اللجنة التي شكلت بتكليف من القمة العربية الإسلامية المشتركة في 11 نونبر عام 2023، عن «استنكارها للغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، وقصفها المباشر لمناطق مأهولة بالمدنيين العزل، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين».
فقد أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقا من يوم الثلاثاء الماضي، على ارتكاب مجازر وحشية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، وذلك عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 710 فلسطينيين وأكثر من 900 جريح في حصيلة مرشحة للارتفاع. إذ أظهرت مشاهد، يوم أمس الخميس، عشرات العالقين من الشهداء والمصابين تحت ركام المنازل المستهدفة بغارات الاحتلال.
وشددت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية على أن تلك الغارات «تشكل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار ولقرارات الأمم المتحدة وللمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني»، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضحت اللجنة التي تضم الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزراء خارجية العديد من الدول العربية والإسلامية أن الغارات الإسرائيلية «تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، وتشكل تهديدا وضررا إضافيا على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتصعيدا ينذر بتوسع الصراع الإقليمي».
وأكدت اللجنة الوزارية ضرورة «حماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة، وإلزام إسرائيل بإعادة التيار الكهربائي في غزة»، داعية إلى «فتح كافة المعابر، لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة».
وقالت إن هناك «حاجة ماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، ووقف التصعيد الإسرائيلي، واستئناف الحوار والعودة إلى المفاوضات، لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة».
على الجانب الإسرائيلي، رحب المتطرفان الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يناير الماضي.
وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش: «كما وعدنا وشرحنا، عاد جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة إلى شن هجوم قوي على غزة بهدف تدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن، وإزالة التهديد الذي يشكله قطاع غزة على المواطنين الإسرائيليين».
وأضاف في تدوينة على منصة «إكس»، أن «هذه عملية تدريجية بُنيَت وخططنا لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، وستبدو مختلفة تمامًا عن ما تم إنجازه حتى الآن».
من جهته، قال المتطرف إيتمار بن غفير الذي انسحب من حكومة الاحتلال احتجاجا على وقف إطلاق النار، إنه «يرحب بعودة دولة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال المكثف».
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة «إكس»: «كما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا: يجب على إسرائيل أن تعود للقتال في غزة، هذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمعنوية والأكثر تبريراً، من أجل تدمير منظمة حماس الإرهابية وإعادة رهائننا – يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس ويجب تدميرها»، على حد زعمه.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملياته الأخيرة استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس، تشمل بنى تحتية ومقرات ومستودعات أسلحة، بناءً على معلومات استخباراتية إسرائيلية.
وأوضح مقال نشرته صحيفة «معاريف» العبرية أن دولة الاحتلال اتخذت إجراءات احترازية، شملت تعليق حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، وإغلاق المدارس، ومنع التجمعات في القطاع، تحسبا لاحتمالية قيام حركة حماس بإطلاق قذائف وصواريخ مضادة للدبابات.
لجنة وزارية عربية إسلامية تدين انتهاك اتفاق وقف إطلاق، واليمين الإسرائيلي يعبر عن سعادته !

بتاريخ : 21/03/2025