«على جرف هار «، هي الرواية الثالثة التي تصدر للناقد و المترجم المغربي لحسن أحمامة بعد روايتيه ذاكرة المرايا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب (2008)، و «سيمفونية فيفالدي» عن دار التكوين، دمشق (2020. هي رواية تروي مأساة أسرة دمرها القمار.
يقول الراوي:
« قدمت له سيجارة أخرى، أشعلها بيد مرتعشة. أخذ نفسا عميقا، و بعد أن نفث دخانها،
التفت إلي و قال:
أفنيت شبابي كله في هذا الفن الذي يسري في عروقي. كنت أعتقد أننا
بالفن سنرتقي، و النتيجة هي التي ترى أمامك. الفن يفنى عندما يتحول تجارة، و يصبح
مهنة من لا مهنة له. الفن، أيها الفاضل، هبة و ليس إرثا يورث مثل العقار أو ما شابه ذلك.
مثلا، هل ورث شيكسبير فن المسرح لأبنائه؟ ربما سلكت طريقا ما كان علي أن أسلكها.
لكن الذي حدث حدث، و ها أنا أجتر حسراتي. زرعت الوهم، و حصدت خيبة الأمل.
أنت إذن تخرب ذاتك.
و لماذا لا تقول إنني الأرض الخراب. لقد خربتها من قبل. ربما أنتقم من نفسي بنفسي. نحن، يا صاحبي، في زمن الرداءة، و البقاء ليس للأصلح و إنما لمن ليس له ذرة احترام للذات. أنظر إلى ما آل إليه الفن بصفة عامة ليس في هذا الوطن، و لكن في العالم برمته. عندما تنهار القيم، يتبعها كل شيء. الفن الحقيقي يربي الذوق و يؤسس للقيم
الأخلاقية النبيلة، و ليس لأخلاق المال».
تقع الرواية في 232 صفحة من القطع المتوسط.
لحسن أحمامة يقف «على جرف هار»
بتاريخ : 06/01/2025