بعد النجاح والتجاوب الذي لقيه الألبوم الغنائي الأول الموسوم بــ «الصحبة» الصادر سنة2016، أصدر الفنان إبراهيم أسمر (إبراهيم العراض) ألبومه الغنائي الثاني بعنوان:»لحن الحب» الذي تم تسجيله بالأستوديو viarecords بمدينة الحسيمة. يتضمن ست أغان( لحن الحب ـ توحشتك ـ خليك معايا ـ صورتك ـ أنت فبالي ـ ميا فلميا هيا )، قام بتوزيعها الفنان منير أخصيم. وهذه الأغاني من إبداع المبدعتين: شهرزاد الركينة، زبيدة طويل، والزجالتين: بشرى الميراوي، ورجاء سغروشني، والفنانين توفيق فاخر وأمينة نايث.
عند الاستماع لهذه الأغاني نستشف أنها تزاوج بين فن الفلامينكو الشهير والموسيقى الأندلسية الغرناطية العريقة المستمدة من التراث العربي. ولا أحد ينكر أهمية هذه الأنماط الغنائية في كونها مدعاة للاطمئنان والراحة والسفر في تاريخ الموسيقى الأصيلة.
منذ نزول هذا الألبوم الغنائي إلى الساحة الفنية، إلا وهو يعرف رواجا سواء على مستوى إقبال الجمهور عليه، أو على مستوى تنظيم حفلات التقديم والتوقيع التي كانت في مدينة طنجة تحت إشراف الجمعية الوطنية لرواد الخيمة الغيوانية، وفي الحسيمة أيضا بمبادرة نخبة من الأصدقاء.
والجدير بالذكر، أن إبراهيم أسمر فنان عصامي شغوف بالموسيقى ملم بمقاماتها المتعددة ، متأثرا بمجموعة من الفنانين، أهمهم: العربي والسي محمد باطما، عبد الحليم حافظ، محمد الحياني، وعبد الوهاب الدكالي وغيرهم.. فضلا عن سماعه للموسيقى الكناوية، الهندية والغربية التي قربته من التعرف على المقامات الموسيقية المتنوعة ومستجداتها، والاجتهاد في عطاءاته الفنية. كما أن الفنان منخرط في الحقل الغنائي بموازاة مع اشتغاله بالتدريس. وقد توج بالجائزة الثانية بأغنية «نظرة» بعد مشاركته في مسابقة الأغنية المغربية التي أشرفت عليها النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بمدينة سلا سنة2016.
ومما يسجل لهذا الفنان، هو مشاركاته العديدة في الأمسيات الثقافية والشعرية التي تؤطرها جمعيات المجتمع المدني في الحسيمة أو في غيرها من مدن المغرب، وكذلك انخراطه الجرئ في اقتحام محطات فنية مهمة كتسجيله فيديو كليب حورية في خليج نكور الحسيمة، وفيديو كليب بمناسبة شهر رمضان لأغنية « أجمل ما فينا محمد بيننا» من كلمات الشاعر مصطفى بنزهرة الحراث ، والتوزيع الموسيقي للفنان منير أخصيم، وغيرها من التجارب الفنية، زيادة على مشاركته في إحدى سهرات القناة الأمازيغية، ثم تعامله وانفتاحه على شاعرات وشعراء بمختلف حساسياتهم وأجيالهم ولغاتهم (الزجل ـ العربية الفصحى) والاشتغال بتعاون معهم على نصوصهم لإنتاج أغنيات في مستوى ذائقة الفن الجميل.
أكيد بعدما تقاعد الفنان من التدريس، سيكرس حياته للفن الراقي ويضاعف مجهوداته في مجال الغناء والموسيقى خدمة للأغنية المغربية. والدليل على ذلك، هو إقباله على طرح شريط غنائي جديد في الموسم المقبل 2020 يحمل عنوان» شمس حياتي» الذي يحاول أن يعود فيه إلى ألحان الزمن الجميل، وأن ينتقل من الزجل إلى العربية الفصحى كما أسرّ لي.