لستُ نادماً على الأرض

الجسدُ ضيِّقٌ،
هذا هو شاعري المفضَّلُ: الديناصورُ،
وهو يعلكُ ضباباً
ويتسلَّلُ إلى القُرى…
كان يحبُّ أن يختتم قصيدته
بنغمةٍ موشّاةٍ
بعيون الأسماكِ،
ثم أتبعه إلى مضافة الصيادينَ،
أنا آكلُ جوزاً،
وهو يهيءُ فخاخه
للفسحة الغسقيةِ المطلةِ
من عيون الأحياء منهمْ.
لم نكن لنفرغَ من تدبيج
الخدعِ:
المائدةُ مهيأةٌ،
والماءُ.يغمر المراكبَ
والرُّكب،
ويدعونا للاعترافِ.
أنا لست نادما
على الأرضِ
وغرائزها،
ولا على الديناصورِ
ونحن في حلبة الرقصِ،
لأن صدفةً ما،
جعلت صوتي في المجازِ
نشازاً،
وها أنا أطالب الآن
بنزع كل الشِّفاهِ
من الخديعةِ،
وسحب كل الأفعالِ
من القصائد.


الكاتب : عزيز لحصيني

  

بتاريخ : 14/07/2023