أَخَفّ
مِنْ ريشَة
وَأَنْقَى
مِنْ عَدَمٍ.
تِلْكَ لُغَةٌ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا لُغَاتٌ.
تَتَوَدَّدُ،
فِي خِصَامِهَا مَعَ عَيْنَيْنِ،
لِيَدَيْنِ.
وَمِنْ آياتِ غُمُوضِهَا:
أَنْ تُضِيءَ الْكَلِمَةُ نَفْسَهَا بِنَفْسِهَا.
تَتَرَبَّعُ عَلَى عَرْشٍ
رَعَايَاه الْعُمْيَانُ
وَلَا تَرْتَعِشُ.
لا تجدي عينان
وَقَدَ نَفَدَ نُورُها في الْبَصَائِرِ؟
لا تجدي الْقَنَاديلُ
وَقَدِ انْتَفَى اللَّيْلُ؟
تُدْرَكُ عَلَى الْمِثَالِ مَفْصُولاً عَنْ صُورَتِهِ.
دَلَّتْ عَلَى هِبَاتِ الطَّبِيعَةِ؛
مَا خَفَيَ مِنْهَا وَمَا اسْتَوى فِي مُفْتَرَقِ الْعُيُونِ.
لَهَا بَعْضُ الْقَدَاسَةِ مِنْ حَيْثُ لَا تَكُونُ كَامِلَةً
وَلَهَا الْقَدَاسَةُ كُلُّهَا إِذْ تُشْكِلُ عَلَى النُّقْصَانِ وَالِاكْتِمَالِ وَتَعْلُو مِنْ غَيْرِ مَا يَجْذِبُ لِسَمَاءٍ وَلَا مَا يَدْفَعُ عَنْ أَرْضٍ.