« لفراقشية » يغيرون من جديد نواحي سطات ويسرقون عشرات رؤوس الأغنام

اهتزت ساكنة دوار أولاد رحو بجماعة أولاد الصغير إقليم سطات، على وقع سرقة العشرات من رؤوس الأغنام، ليلة الأحد صبيحة يوم الاثنين الماضي.
ووفق مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي من عين المكان، فإن اللصوص تمكنوا من التسلل إلى منزل أحد الفلاحين بقبيلة أولاد بوزيري ما بعد منتصف الليل، حيث استطاعوا إخراج قطيع من الغنم بكامله، دون أن يثيروا انتباه مالكها، وساقوا هذه الأغنام مسافة بعيدة، قبل أن يقلوها عبر وسائل النقل التي كانوا قد وضعوها لهذه الغاية في مكان غير مكشوف، وبعد أن امتلأت وسائل النقل برؤوس الأغنام، تركوا ما تبقى من القطيع في الخلاء ولاذوا بالفرار.
مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، أوضحت أن مالك هذه الأغنام تفاجأ في الصباح الباكر حينما أراد التوجه إلى أحد الأسواق، بهذه السرقة، ليتم إبلاغ رجال الدرك بهذا الأمر، وتضيف ذات المصادر، أن فرقة التشخيص القضائي، حلت بعين المكان، وقامت بكل الإجراءات، في انتظار نتائج الخبرة من أجل التعرف على أفراد العصابة.
ومعلوم أن تنامي سرقة المواشي بإقليم سطات، ارتفع بشكل كبير في الأسابيع الماضية، حيث يعيش السكان بالعديد من الدواوير سواء بقبيلة أولاد سعيد أو أولاد بوزيري وغيرهما من القبائل جحيما لا يطاق، حيث لا يكاد أسبوع يمر دون تسجيل محاولات للسرقة من طرف ما يسمى بـ» لفراقشية «.
هذا الوضع المأساوي بالنسبة للمواطنين، جعلهم ينظمون أنفسهم من خلال مجموعات من الشباب بالدرجة الأولى، كل مجموعة تسهر على حراسة الدوار حتى لا يتمكن اللصوص من التسلل إلى منازلهم وسرقة مواشيهم.
قلة عناصر الدرك الملكي في هذه الجماعات الترابية بالعالم القروي، ووجود دواوير كثيرة ومتفرقة على مساحات واسعة، عوامل تصعب من عملية التصدي لهؤلاء «الفراقشية «، إذ ما أن ينتبه المواطنون إلى محاولة ما للسرقة وإبلاغ رجال الدرك بذلك، حتى يكون اللصوص قد تمكنوا من الفرار.
ويتساءل المواطنون المتضررون، لماذا يغيب التنسيق ما بين الأجهزة والمؤسسات، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة وإيقاف هذه العصابات، خاصة في ظل الخصاص الكبير المسجل في عناصر الدرك الملكي، وأيضا لتنوع وتعدد مهامهم التي هم ملزمون بالقيام بها.
ظاهرة الإغارة على الدواوير بإقليم سطات من المتوقع أن تزداد حدتها مع قرب حلول عيد الأضحى، وهو ما يقض مضجع المواطنين بالعالم القروي، وتأمل الساكنة أن يتحرك المسؤولون وعلى رأسهم العامل على عمالة إقليم سطات، بصفته المسؤول الأول بالإقليم وعليه، لتنسيق الجهود ما بين كل المصالح المعنية، ووضع حد لهذه المصائب التي وقعت على رؤوس المواطنين، تنضاف إلى تداعيات الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي هذه السنة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 15/05/2024