في إطار الدينامية التشاركية التي ينهجها المجتمع المدني بمنطقة الحي المحمدي، عقدت لجنة مصغرة من بعض الجمعيات لقاء تمهيديا مع مندوب الصحة بالمنطقة بهدف ترتيب التحضيرات لاجتماع موسع سيجمع رؤساء الجمعيات والسلطات المحلية وكل المسؤولين المعنيين.
وشهد اللقاء التواصلي تأكيد المندوب على حرصه على متابعة الوضع الصحي عن قرب من خلال زيارات ميدانية متكررة، بينما ركزت مداخلات الجمعيات على ضرورة تحسين المداخل الرئيسية، الأمن الخاص، والنظافة بالمستشفى لضمان ظروف ملائمة للمرتفقين.
واختتم اللقاء بالتوافق حول مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها تفعيل دور اللجنة المصغرة، إشراك جميع الفاعلين، وإعداد برنامج عمل مشترك لترجمة التوصيات إلى إجراءات ملموسة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون المستمر لخدمة الصالح العام.
وكان مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ومن خلاله الوضع الصحي بالمنطقة محور نقاشات فاعلين جمعويين الذي دقوا ناقوس الخطر حول الخدمات الصحية التي تقدمها هذه المؤسسة الاستشفائية التي لا ترقى إلى مستوى التطلعات، مبرزين المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى والوضع الصحي بمنطقة الحي المحمدي، وهي المشاكل والاختلالات التي ترخي بظلالها على الساكنة التي تجد نفسها وحيدة في مواجهة وضع صحي مترد خصوصا المرضى منهم، والذين يتيهون عند الوصول إليه بين المواعيد الطبية المتباعدة و سطوة رجال الأمن الخاص والحالة المزرية للبنية التحتية للمستشفى ناهيك عن مشاكل الدفع قبل الولوج إلى المستشفى أو الاستفادة من أي خدمة صحية، والذي يكون في غالب الأحيان فوق طاقة المريض، مما يزيد من معاناة الساكنة ويجعل الحصول على الرعاية الصحية أمرا صعبا، خاصة بالنسبة للفئات الهشة وكبار السن والمرضى المزمنين، ما يطرح تحديات كبيرة أمام تحقيق الحق في الصحة لجميع المواطنين.
