للتخفيف من معاناة التلاميذ والأسر …تلاميذ الرشيدية وميدلت سيجتازون مباراة الولوج لكلية الطب والصيدلة وطب الاسنان بالرشيدية

في تصريح صحفي، أكد مدير الاكاديمية الجهوية للترببة والتكوين لجهة درعة تافيلالت السيد علي براد  في اتصال هاتفي اجرته معه جريدة إلكترونية محلية مساء الجمعة 22 يوليوز الجاري، أن تلاميذ وتلميذات اقليمي الرشيدية وميدلت سيجتازون مباراة الولوج لكلية الطب والصيدلة وطب الاسنان بمدينة الرشيدية، في حين سيجتاز تلاميذ وتلميذات اقاليم تنغير وورزازات وزاكورة هذه المباراة بمدينة مراكش ، وهو تصريح أتلج صدور تلاميذ وتلميذات الجنوب الشرقي لما للخبر من أهمية لهم و لأسرهم.
ويواجه تلامذة جهة درعة تافيلالت عند انتهاء السنة الدراسية الثانوية بعد اجتياز امتحانات الباكلوريا من كل عام، يواجهون متاعب ينتج عنها غليان داخل الأسر وأبنائها الذين هم مقبلون على اجتياز مباريات المعاهد العليا بعد البكالوريا، ك. كلية الطب والصيدلة وكلية طب الأسنان ومعاهد أخرى، نتيجة تنقلهم الى المدن المتواجدة بها هذه الكليات.
التلاميذ «الطابة» المنتمين الى أفقر وأحدث جهة، لم تصغها بعد الجهات المسؤولة و المنظمة لامتحانات ومباريات الدولة، حيث أبقت على نظامها القديم، الرامي الى «ابعاد» تلاميذ الهامش من اجتياز مثل هذه المباريات ، ولم تفكر يوما أن هؤلاء يعانون من البعد ومن الجهد المبذول للوصول الى العاصمة الادارية والمدن المتاخمة لها، ناهيك عن جهد المصاريف وفقر الأياء … ومن وسوسة التنقل الى مدن فاس ومراكش والرباط مثلا، لاجتياز مثل هذه المباريات، ما يجعل التلميذ المنحدر من زاكورة أو من الريصاني أو الرشيدية على وجه التقدير ولا الحصر، يكلف العائلات كثيرا من التفكير في كيفية تنقل تلميذ من أسرة محدودة الدخل من منطقة نائية ومهمشة الى منطقة مغايرة تماما لمنطقته، وبذاكرته أنه يجب متابعة الدراسات العليا مهما كانت الظروف.
ما يجهله المسؤولون أو يتجاهلونه هوالاقامة  ليومين على الاقل لاجتياز مباراة، وهو مجبر ان يبيت التلميذ او التلميذة في الطريق عبر وسائل النقل ليصحو على لا يعلم عنها الا الحضور في الوقت. فاين الراحة النفسية واين تكافؤ الفرص بين المتعلمين والمتعلمات  وقس على ذلك؟؟؟؟ اضافة الى مدارس اخرى بالرباط والحسيمة ومكناس والمحمدية والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية. ففي زمن كورونا  تم تنظيم مباراة الطب بالجهة  مما خفف على الاسر العناء المادي والمعنوي لأبنائهم  لكن ما الذي يمنع من تكرار التجربة نفسها  او اعتمادها دائما بهذه الجهة التي عانى طلابها من الاجحاف والاقصاء  عبر التاريخ  وما المشكل اذا تنقل بعض موظفي هذه المؤسسات وبالتعويض، شفقة ورحمة  بالجهة عوض ان يتنقل الاباء والامهات والابناء لهذه المدن البعيدة والخطيرة.
الجميع يلتمس ان تجرى كل  المباريات بجهة درعة تافيلالت  وينتقل تلاميذ وتلميذات المدن الاخرى لهذه الجهة ليجربوا ولو مرة في العمر  مرارة العيش مع الحر والبرد والرياح وكل اشكال الزواحف الطويلة والقصيرة والمدورة  والنهارية والليلية وايضا معاناة الساكنة وابناؤها في متابعة دراساتهم العليا.
ويلتمسون كذلك من إدارات المعاهد والمؤسسات العليا بـ«إحداث مراكز خاصة باجتياز هذه المباريات بجهة درعة تافيلالت، بهدف توفير ظروف مواتية للطلبة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة الذين بإمكانهم اختيار أقرب مركز امتحان إلى مقر سكناهم»، من أجل تجنب جميع المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 29/07/2022