انطلقت فعاليات تظاهرة( أيام إقليم تزنيت ) يوم18 يناير الجارى، بمدينة الانبعاث ، إلى غاية 25 من نفس الشهر. وتروم هذه التظاهرة ، وفق ما كشف عنه رئيس المجلس الإقليمي في ندوة صحفية عقدت بحضور المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة ، « التعريف بمختلف المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها الإقليم ، ومن أجل إثارة الرغبة لدى المواطن المغربي والسائح الأجنبي لزيارة تزنيت، وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم «.
المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة، أكد « أن هذه التظاهرة تكتسي بعدا جماليا»، موضحا «أن مختلف الفعاليات المنتسبة للإقليم ساهمت في وضع تصورها، إلى جانب المشاركة فيها وتتمثل في هيئات منتخبة، مجتمع مدني ، سلطات إقليمية ومثقفين ومصالح خارجية وقطاع خاص وفاعلين آخرين» ، معتبرا « أن الظرف الراهن يستدعي الانتقال إلى وتيرة مغايرة من العمل للترويج للإقليم».
وجاء في الندوة ذاتها، «أن خيار مدينة أكادير لتنظيم التظاهرة، يتماشى مع منطق تنزيل الجهوية المتقدمة، انطلاقا من كون أكادير، عاصمة الجهة، فضلا عن كونها تشكل ثاني وجهة سياحية على الصعيد الوطني، ثم إن تقوية عاصمة هذه الجهة وارتقاءها على مختلف الأصعدة، سيدفع بالاندماج الجهوي نحو الأمام، مما سينعكس بشكل إيجابي على باقي مدن الجهة التي تتكامل في عدد من المجالات»، وأشار المتحدث أيضا ، إلى « أن المجال الفلاحي يتواجد بشكل وازن في التظاهرة، من خلال القطاع التعاوني بالإقليم الذي عرف قفزة نوعية خاصة في الشق المتعلق بإنتاج وتثمين المنتوجات المجالية، حيث أن 32 تعاونية في تزنيت حاصلة على شهادة الجودة التي يمنحها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية»، وهذه التظاهرة تشكل فرصة للتعربف بالجهود المبذولة من طرف متعاوني ومتعاونات إقليم تزنيت من أجل الارتقاء بالمنتوجات المجالية الزراعية ، وفي مقدمتها زيت أركان ومشتقاته، وعسل النحل وغيرها»، هذا إلى جانب « مجال الصناعات التقليدية التي اكتسبت شهرة عالمية، كما هو الشأن بالنسبة لصناعة المجوهرات والحلي الفضية، ثم الفخار والنسيج والمصنوعات الجلدية».
وتتوزع الأنشطة المقررة في التظاهرة على مجموعة من الفضاءات في مدينة الانبعاث، في مقدمتها قاعات المعارض والعروض والندوات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وفضاءات ممر أيت سوس،وقاعة إبراهيم الراضي التابعة لقصر بلدية أكادير…مع برمجة بعض العروض المسرحية والسينمائية والتوثيقية التي يرتبط إنتاجها بإقليم تزنيت، وعقد لقاءات وندوات حول مواضيع لها صلة بهذه المجالات، إلى جانب تنظيم حفلات فنية تشارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي المحلي،ومجموعات عصرية وشبابية …