وافق البنك الدولي على إنشاء صندوق للتصدي للأزمات، لتقديم مساندة إضافية للبلدان الأشد فقرا، وذلك حسب ما أفادته المؤسسة المالية الدولية.
وأوضح البنك الدولي، في بيان، أن مجلس المديرين التنفيذيين للمؤسسة المالية، «وافق على إنشاء صندوق التصدي للأزمات تحت مظلة المؤسسة الدولية للتنمية، بهدف توسيع نطاق المساندة التي تقدمها للبلدان الأشد فقرا حول العالم، من أجل التصدي للتحديات الإنمائية المتفاقمة بسبب الأزمات العالمية المتداخلة، لاسيما انعدام الأمن الغذائي والظواهر المناخية الشديدة».
وحسب المصدر ذاته، فقد كانت الفئات الأشد فقرا واحتياجا هي الأكثر تضررا من الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والغذاء وارتفاع معدلات التضخم والانتكاسات الكبيرة الناجمة عن جائحة كورونا التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فضلا عن تغير المناخ، لاسيما في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أبرزت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها في واشنطن، أن صندوق التصدي للأزمات سيقدم التمويل اللازم لمساعدة البلدان على الاستجابة لأزمة انعدام الأمن الغذائي، والتعامل مع الصدمات الاقتصادية، والتصدي للكوارث الطبيعية التي تزداد وتيرتها وحدتها، فضلا عن الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية وتفشي الأمراض الحادة.
وفي تعليق له، يضيف البيان، اعتبر أكيهيكو نيشيو، نائب رئيس البنك الدولي للتمويل الإنمائي، والذي يشرف على عمل المؤسسة الدولية للتنمية، أن «الآفاق المستقبلية على المدى القريب للبلدان الأشد فقرا لا تزال حافلة بالتحديات مع ارتفاع الطلب على الموارد»، مشيرا إلى أن المؤسسة الدولية للتنمية «تعمل مع الحكومات المانحة وتستخدم قدرتها على تعبئة موارد إضافية لصالح صندوق التصدي للأزمات، لتمكين البلدان من معالجة مواطن ضعفها المتزايدة».
وتعد المؤسسة الدولية للتنمية أحد أكبر مصادر التمويل لمحاربة الفقر المدقع في البلدان الخمسة والسبعين الأشد فقرا والأكثر تعرضا للمخاطر حول العالم. وتقدم المؤسسة منحا وقروضا عديمة الفائدة أو بفائدة منخفضة للبلدان لصالح المشروعات والبرامج التي تستهدف تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء القدرة على الصمود والتكيف، وتحسين الأحوال المعيشية للفقراء في أنحاء العالم.
وفي ما يتعلق بالدورة الحالية للعملية الـ20 لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، والتي تمتد من يوليوز 2022 إلى يونيو 2025، يضيف بيان البنك الدولي، فقد بلغ مجموع الارتباطات أكثر من 65 في المائة من الموارد المخصصة لنافذة التصدي للأزمات خلال العام الأول من الدورة، لافتا إلى أن صندوق التصدي للأزمات سيكمل التمويل المطلوب على مدار السنتين الباقيتين.
وسيستفيد صندوق التصدي للأزمات من إمكانات المؤسسة الدولية للتنمية في استغلال موارد ميزانيتها العمومية. ومن المتوقع أن يتعهد المانحون بتقديم مساهماتهم بحلول شهر دجنبر 2023، عندما يتم الإعلان عن محفظة صندوق التصدي للأزمات.