لم أختر اسمي

لكني الآن أختاره بكل حرية
أضعه من السين إلى الدال
في كل صناديق الإقتراع
السعادة ما زالت حية تُرزق
إنه اختناق مؤقت … مؤقت
هكذا قالت الكوتش
كلنا في الغابة
أنتم أمسكتم بالجذع
وأنا أمسكت بكتف الورق
هذا الفرح المسجى
كان آيلا للسبات
لكنه لم يرتد الكفن
يحتاج فقط أصابع لم تفقد حاسة اللمس
يحتاج فقط لأصابع
تشير بلاءات وسيمة
مصففة كشموع الميلاد
كل العكاكيز تبشر بالسقوط
كل الأفكار التي كانت تلمع
من دس رؤوسها في علبة ؟
من جعل منها فواكه جافة
كسر بها طعم النبيذ ؟

ربما

ربما
أنا التي اخترتُ أن أكون الإبرة
عندما كبرت كومة القش
فكيف أتهمكم بالتقاعس
عن البحث عني؟
ربما
أنا التي أعتذر
عن كوني خشبة مبللة
كلما استعر اللهيب وقال :
هل من مزيد ؟
ربما
جئت من زمن آخر
أرتدي قبعة خائفة كلون بذلات الجنود
أراقب الطقوس
أراها قاتمة كقهوة المآتم
لعلي من فصيلة الطين
جرة
أصحو كل يوم على كسر
أو لعلي أنا وحائط المبكى صِنوان
يوحدنا الاحتياج للبكاء
ربما …


الكاتب : سعاد بازي

  

بتاريخ : 08/07/2022