لهذا الغرض تم بناء منصة الفايسبوك

الفايسبوك في عرف التمدن، شرفة للسلوك المدني، سفر مهيب في الزمان بروية.
وتجوال في المكان تتبعا و رصدا، تنقيبا وبحثا و تقاسما في أفق تطوير عقول بني أمية
الفايسبوك ليس للغلو في استعراض شعارات الانتماء السياسيوي، نعم ، للتعبير عن قناعاتنا والافتخار بأدبياتنا لكن، ليس للتعصب و للمباهاة وتكريس العنصرية.
فلنجعل من الفايسبوك منصة متحركة للتنوير الفكري والإشعاع الأدبي ونشر الإشراقات والإلهامات و تقاسم الابتكارات، واستشراف الأفكار الذكية، و لنمجده لتصريف المثل العليا، بما يقلص الهوة الرقمية. ويخلخل ثوابت الجهل، و يلهب الحرف و يضرم نيران التنمية . الفايسبوك رسالة قد تدفع المتردد قسرا جهة آفاق صعبة الارتياد، ماسكة بزمام الحداثة الطفرة المدنية
الفايسبوك اليوم قصيدة مدنية، يجب أن تنضج على نار كالفنجان … على الطريقة العربية بلا مديح، بلا تزلف يحتاج إلى تشذيب تكرير وتصفية.
منصة الفايسبوك اليوم ليس للتشهير والتجريح والذم، وحتما لا تليق بنشر غسيل الخلافات الزوجية
الفايسبوك ليس منصة للتفاخر والتنافس في استعراض الأزياء والأطباق و الوجبات الغذائية ..
وليس منذورا لاستعراض الصهوات والصور بجانب السيارات
الفايسبوك يا أحبتي جولة في حديقة مفعمة بالحركة، رحلة ممتعة في الحياة على الأقدام أو …
سفر ملتاع، و حفر رشيق في الذاكرة الجمعية، الفايسبوك مرح طفولي عميق في أصقاع النفس البشرية
الفايسبوك، قد يكون شرفة لمجرد التحية ذات صباح عندما نستيقظ، و عند منتصف الليل،لا يليق تقاسم الفيديوهات الدموية ..
ولن نختلف على رفض تقاسم ذلك السيل العرمرم من التكليفات الطوعية، وأوامر وإصدار التعليمات بنشر طوافين الأدعية
الفايسبوك لغير للتزلف التملق، وغير منذور للتكليفات والتوكيلات في الإرسال الطوفاني، وتمريغ الهوية ..لمجرد الاستبلاد و هزم الطوية
الفايسبوك كتاب حياة وفسحة قد تطول، وتزهو بعيدا عن خلطة المقادير وقوائم للتغذية، وقد تحلو دون عرض تافه للبطون العارية تحت الشمس، ووصفات توغل في التخمة البطنية الذهنية
الفايسبوك ليس للدم المراق بلا معنى، واستعراض صور السحل و الذبح بالكوفية
كما ليس للعنتريات ..على الطريقة العربية
لمجرد إثبات الرؤية النبوية …
الفايسوك ليس لنسج المواعيد الغرامية عنوة هكذا
في استبلاد فاضح لقيم النبل و الهوية .
الفايسبوك ليس لانتقاء أجود أغنية بـ «لايك» ولا بتحميل نسخة وصورة كربونية.
الفايسبوك زاوية للجمال ذوق تربية، ثقافة رؤية و.تنمية مجتمعية.


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 09/09/2021