في زيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والمملكة المتحدة، قام السفير المغربي لدى بريطانيا السيد “حكيم حجوي”، بزيارة إلى معهد “باربر” للفنون الجميلة بجامعة “برمنغهام”ليستكشف أحد أبرز مقتنياته التي تشهد على تاريخ طويل من قوة العلاقات الدبلوماسية المغربية – البريطانية.
خلال هذه الزيارة، اطلع السفير المغربي على لوحة تاريخية للسفير المغربي “عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون” (سلفه الدبلوماسي منذ أكثر من 400 عام)، الذي أُرسل إلى بلاط الملكة “إليزابيث الأولى” عام 1600 لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين.
تُعتبر هذه اللوحة، أقدم تصوير بريطاني معروف لشخصية مسلمة، ويُعتقد أنها كانت مصدر إلهام لشخصية “عطيل” في مسرحية “وليم شكسبير” الشهيرة، حيث أعرب السفير حجوي عن “اعتزازه بهذا الإرث الفني الذي يُجسد الروابط التاريخية العميقة بين المغرب وبريطانيا”، مشيرًا إلى “أهمية المؤسسات الأكاديمية والثقافية في الحفاظ على هذا التراث والاحتفاء به”.
وقال أيضا : “هذه اللوحة رمز قوي للروابط التاريخية العميقة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي تعود لأكثر من ثمانية قرون. رؤيتها هنا في معهد باربر بجامعة برمنغهام تؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية والثقافية في الحفاظ على تاريخنا المشترك والاحتفاء به”.
تجدر الإشارة، إلى أن اللوحة عُرضت في متاحف عالمية مرموقة، بما في ذلك متحف “المتروبوليتان” للفنون في “نيويورك” (سنة 2022 كجزء من معرض متنقل بعنوان “أسرة تيودور: الفن والعظمة في إنجلترا عصر النهضة”) ومتحف “كليفلاند” للفنون في “أوهايو”،ومتحف “سان فرانسيسكو” (سنة 2023) قبل أن تعود إلى معهد “باربر” بجامعة “برمنغهام”.
تُسلط هذه الزيارة، الضوء على أهمية الدبلوماسية الثقافية – خاصة بين المغرب والمملكة المتحدة – في تعزيز التفاهم والتعاون بين الأمم، وتُبرز الدور المحوري للفن في توثيق وتخليد اللحظات التاريخية التي تجمع بين الشعوب.