ليلة الفلسفة بالدارالبيضاء تكرم الناقد السينمائي الفيلسوف الفني الراحل نور الدين الصايل

تم تكريم نور الدين الصايل مساء يوم السبت 5 دجنبر الماضي وذلك ضمن فعاليات ليلة الفلسفة التي نظمها المركز الثقافي الفرنسي بالدارالبيضاء
وقد قال ادريس كسيكس في هذا الإطار، قبل تقديمه لمجموعة من الأساتذة المتدخلين أثناء ندوات «ليلة الفلسفة» التي تمحورت حول مفهوم «الشغب» أو «عدم الانضباط»، إلى كون نور الدين الصايل فيلسوف السينما الذي رحل يوم 15 دجنبر 2020، يتم تكريم روحه خلال هاته الليلة، لأنه علم الكثير من الحاضرين وغير الحاضرين، وأنه هو شخصيا أفاده وأخذ منه الكثير: تواضعه وعلاقته بالمعرفة وبأخلاقيات العمل وبسلطة الثقافة في تغيير الأوضاع، إذ أن نور الدين الصايل أدرك باكرا بأن النضال الثقافي هو طريقة أخرى من النضال السياسي.
كما احتضنت قاعة 121، عرضا لفيلم وثائقي يتحدث عن بعض زوايا أفكار الراحل نور الدين الصايل، من اقتراح زوجته الإعلامية نادية لارغيت، وذلك تكريما لهذا الفيلسوف والناقد السينمائي، الذي أثر رحيله على العديد من السينمائيين والفنانين والمتشبعين بأفكاره على العموم.
وتحت نفس التيمة «عدم الإنضباط»، تمت دراسة الموضوع من الناحية الفنية عكسه لقاء بالمكتبة الوسائطية ابتداء من الساعة الخامسة. مقابلة أدارتها الإعلامية مارية ضيف حول «فن عدم الانضباط بالصورة»، جمعت ما بين المخرج نادير بوحموش، العامل في المجال الثقافي، المستقر بمدينة مراكش والذي سبق وأخرج أفلاما وثائقية، وما بين محمد الراشدي، الفنان والباحث في تاريخ الفن.
من جهة أخرى فقد قال مدير المعهد الفرنسي للدار البيضاء، السيد «جايتان بيلان» لجريدتنا، بأن هاته التظاهرة، بحكم الاحترازات الصحية التي تسببت بها جائحة كوفيد، تعد «أمسية» أكثر منها «ليلة» الفلاسفة كما اعتاد المركز الثقافي أن ينظمها بمدينتي الدارالبيضاء والرباط. ووصفها بكونها مهمة وينتظرها العديد من البيضاويين، وعلى هذا الأساس فكروا، كأعضاء إدارة، في الحفاظ على هذا الموعد السنوي، وأن يجعلوا منها حلقة وصل بين «ليلة الفلاسفة» في شكلها القديم المعتاد و«ليلة الأفكار» التي يستعدون لتنظيمها ابتداء من شهر يناير2022، والتي ستكون تيمتها هي «البناء معا».
وأشار «جايتان بيلان»، الذي التحق مؤخرا بإدارة المعهد الفرنسي للدارالبيضاء ليحل محل المدير السابق مارتان شينو، أن «ليلة الأفكار» لن تقتصر على الفلسفة فقط، لكن الأهداف الأساسية التي بنيت عليها الأولى لن تتغير وهي على العموم تتلخص في تبادل الأفكار بين الأجيال ومختلف الثقافات..
وأردف مدير المؤسسة الفرنسية موضحا، أنه تمت دعوة ادريس كسيكس، الذي صدر له مؤخرا مؤلف حول «عدم الإنضباط»، لتنظيم هذا اللقاء الثقافي، ومنحت له «الورقة البيضاء» للإشراف عليه.
وصرح المدير الجديد جايتان، الذي بين عن سروره بتواجده بالمغرب منذ شهر شتنبر الماضي، واكتشافه لمدينة الدارالبيضاء الكبرى التي تعج بالحيوية وحيث مجال الثقافة يعد من أولوياتها، بأن هاته الليلة الفلسفية ستتناول «عدم الإنضباط» من عدة زوايا (فنية إبداعية فكرية وغيرها مع مساهمة أساتذة ومبدعين وفنيين ومهتمين بالشأن الثقافي وتلامذة…)


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 22/12/2021