ليلى بوعلم فنانة قلبا و قالبا منذ ولادتها. منذ نعومة اظافرها، شغفت بالرسم واختارته كوسيلة التعبير الأفضل لها. بدأت بالعبث على جدران منزلها باستخدام أحمر الشفاه الذي تعودت اختلاسه من والدتها. لقد درست هندسة تسير المشاريع لتعمل في مجال صناعة لمدة 12 سنة، ولكنها لم تتخلى عن شغفها للفن التشكيلي. كان زملاؤها في العمل أول زبائنها للوحات التي كانت ترسمها كل ليلة عند عودتها إلى المنزل. نمت الفنانة ليلى بوعلم ونضج فنها معها، حيث تفاعلت مع محيطها وتركزت على تحليله، ووجدت تعبيراً من خلال أعمالها لمعالجة مواضيع بسيطة ومعقدة، مثل الحرية، والإجهاض، والحب، والموت، والحياة… المرأة هي مركز ثقلها وعنصرها الرئيسي.
ولكن الوقت القليل الذي تكرسه للفن التشكيلي لم يكن كافيًا لإشباع شغفها بوضع كل مشاعرها وإلهاماتها على القماش. بعد صدمة وفاة والدها، قررت التفرغ بالكامل وبدوام كامل لإنتاج أعمال فنية، والبحث، والتدريب، والتعلم، وتعميق معرفتها. باستنادها على خبرتها الخاصة في الحياة ومحيطها، اعتمدت نمطًا فنيًا خاصًا بها، الذي تأثر بشكل غير متعمد بالمدرسة التعبيرية والإنطباعية. تشكلت على يد الأستاذ عبد الحق سليم ، الرسام الكبير، الباحث، والخبير في الإضاءة، مكنها من السيطرة بشكل أفضل على الظل والضوء، العناصر الأساسية لجمالية لوحة
ليلى بوعلم: «بفضل الفن التشكيلي، أحيا عملي وأعمل حياتي»

بتاريخ : 17/03/2023