لَحْظَةُ النَّزْعِ

فَيَا الْهَارِبُ مِمَّا وَمِمَّنْ كُلُّ هَارِبٍ يَلْقَاهُ الَّذِي عَلَيْهِ أَدْمَنْ

تَوَقَّفْ مَلِيًّا عَافَاكَ
تَوَقَّفْ إِذَنْ

عَسَاكَ
يُشَرِّفْكَ مَنْ يَقْتَفِيكَ شَرًّا
أَوْ خَيْراً يَلْقَاكَ بِمَا قَدْ يَطْعَنْ

أُقْسِمُ أَنْ لَيْسَ ثَمَّةَ أَبَداً إِلاَّ مَثْوَاكَ عَلَى حَافَةِ الزَّمَنْ

قَدْ أُصَابُ بِسَكْتَةٍ دِمَاغِيَّةٍ وَأَنَا فِيهِ أَسْتَقْلِبُ الْمَنْقُولَ وَالْمَسْمُوعَ الْمَقُولَ وَالْمَمْنُوعَ وَكُلَّ الْوَصَايَا وَخَفَايَا الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ وَخَطَايَا الْمَسْكُوتِ عَنْهُ أَحْبِكُ مِنْهَا أَنْسِجَةً جَدِيدَةً أُحِيلُهَا طَاقَةً ضِدَّ الْفَرْضِ الْقَسْرِيِّ لِلْهُوِيَّةِ وَالْانْتِمَاءْ وَقَدْ يَحْدُثُ الشَّلَلُ فِيَ إِلَى أَدَمَتِي وَيَتَمَلَّكُنِي الْيُبْسُ إِلَى لَوَاحِقِيَ الْبَشَرِيَّةِ فَيَتَصَحَّرُ غِلاَفِيَ الْحَيَوِيُّ وَيَتَنَاثَرُ فِي الْهَبَاءْ وَقَدْ تَجْتَاحُ ذَبْحَةٌ صَدْرِيَّةٌ حُبِّيَ لِلْحَيَاةِ وَتَعَلُّقَ أُكْسِيدِ التَّأْمُورِ بِهَا وَقَدْ أَتَنَازَلُ بِبَسَاطَةٍ عَنْ حَقِّيَ فِي إِنْهَاءِ ذِي الْقَصِيدَةِ فَأُحَرِّفُهَا أَوْ أُحْرِقُهَا لَكِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَبْتُرَ مِنِّي مَعْلُومَةً إِرْثِيَّةً مُشَفَّرَةْ تُصَرِّحُ وَتُصْدِي فِي أَرْجَاءِ الْفَضَاءِ الْكَوْنِيِّ أَنِّي وُلِدْتُ حُرًّا وَسَأَمُوتُ حُرًّا وَسَأَعِيشُ تَوْقاً إِلَى مَزِيدِ الْمَزِيدِ الْمَزِيدِ

لَحْظَةُ النَّزْعِ تُشْبِهُ الاِنْكِتَابَ إِلَى حَدِّهِ الْأَنْأَى
الْبَعِيدِ
الْبَعِيدِ
الْبَعِيدِ

تَنْقَشِعُ الثُّؤَى
تَشِعُّ الرُّؤَى
وَتَشِيعُ السَّكِينَةُ فِي الْخَبْطِ الْعَنِيدِ
الْعَنِيدِ
الْعَنِيدِ

ثُوتُ
يَا ثُوتُ
أَنَا الْمُرَادُ
وَأَنْتَ وَرِيدِي

لاَ أَحَدَ يَفْهَمُ لاَ قَصْدِي
وَلاَ قَصِيدِي

لِأَنِّي الْحَفِيدُ
مِنْ صُلْبِ حَفِيدِي


الكاتب : جمال خيري

  

بتاريخ : 25/11/2022