مؤتمر روما للهجرة يناقش أوضاع القاصرين

الحقوقي حسن بطل يدعو إلى حماية المهاجرين القاصرين ببلدانهم وببلدان المهجر

 

بمناسبة إحياء ذكرى حادث غرق مركب المهاجرين عام 2014 أمام سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، والذي راح ضحيته أكثر من 350 مهاجرا عام 2014 ، عقد بالعاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، مؤتمر تحت شعار «الهجرة والاندماج» والذي نظمته مؤسسة « شنتولوجي « لحقوق الإنسان في روما بشراكة مع الجمعيات الحقوقية الايطالية بعض السياسيين وعلى رأسهم السياسية «كوفاسي باتريشي» عضو البرلمان الأوروبي وبياتريس عضو المفوضية الأوروبية و أليساندرا المسؤولة السابقة في منظمة موريلي لشؤون اللاجئين، بالإضافة الى وجمعيات المهاجرين العرب، ومثل المهاجرين المغاربة فيه بطل حسن رئيس «جمعية رعاية القصر «فرع روما ورئيس «الجمعية الثقافية من أجل الاندماج».
ويأتي هذا المؤتمر بعد تكرار حوادث الغرق المأساوية التي يذهب ضحيتها الآلاف من الشباب الراغبون في الهجرة إلى بلدان الحلم الأوربي، غير مكترثين بنتائج هذه المغامرة غير محسوبة العواقب، دافعهم البحث عن فرص للعيش أفضل بعد أن سدت المنافذ في وجوههم في بلدانهم الأصلية، وهو ما يستغله تجار الموت الذين يستثمرون في المآسي، خاصة باتجاه ايطاليا التي تعتبر البوابة والمنفذ الرئيسي نحو أوربا. وقد انتبه إلى هول هذه المأساة، التقرير الأخير للمنظمة الدولية للهجرة الذي لفت إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط ، الذين يتعرضون للموت في عرض البحر قد وصل في العشر سنوات الأخيرة إلى 30 ألفا ضحية، بالاضافة الى المحتجزين في المراكز والتي بدورها لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الضخمة أو من يعيشون حياة التشرد داخل شوارع ايطاليا ..
أمام هذا الوضع المأساوي، كان لزاما على الجمعيات الفاعلة في مجال الهجرة، التحرك لوقف هذا النزيف البشري بعقد هذا المؤتمر للعمل على تسهيل عملية اندماجهم داخل المجتمع الايطالي، والمطالبة بإعادة النظر في القوانين المنظمة للهجرة.
وفي مداخلة  له أطلع حسن بطل رئيس» الجمعية الثقافية من أجل الاندماج» فرع روما، المشاركين على هول هذه الأزمة خاصة في صفوف القاصرين ومعاناتهم ، مستعرضا صعوبة استيعابهم و دمجهم في المجتمع وداعيا المسؤولين إلى الإسراع بالتوصل إلى الحلول من أجل حماية هؤلاء القاصرين، ومنع تعريض حياتهم للخطر من أجل الهجرة.
كما وجهت «كوفاسي باتريشي» عضو البرلمان الأوروبي انتقادا شديدا للحكومة الإيطالية التي تدبر ملف المهاجرين، سواء السريين أو النظاميين، والذين ولدوا داخل التراب الايطالي الذين تضع الحكومة أمامهم شروطا تعجيزية للحصول على الجنسية، داعية الى خلق اندماج حقيقي داخل المجتمع الايطالي، مجتمع تتفاعل وتتواصل داخله كل الثقافات.


بتاريخ : 09/10/2024