خطا فريق نهضة بركان خطوة مهمة في طريقه نحو الظفر بأول ألقابه على مستوى الدوري الاحترافي، بتغلبه على ضيفه الجيش الملكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول الخميس، بالملعب البلدي ببركان، في لقاء مؤجل عن الدورة 19. ويدين الفريق البركاني بهذا الانتصار إلى مهاجمه أسامة المليوي، الذي وقع الثنائية في الدقيقتين 26 و 56.
وبهذا الانتصار، وهو الرابع عشر له هذا الموسم، يكون الفريق البركان قد وسع الفارق عن أقرب ملاحقيه، نهضة الزمامرة إلى تسع نقط، واقترب أكثر من التتويج الأول على مستوى الدوري.
ودخل الفريقان المباراة بعزيمة الفوز، وعبرا عن نواياهما الهجومية منذ البداية، ولاسيما من الجانب البركاني، الذي دخل مساندا بجماهير غفيرة، عكس الفريق العسكري، الذي حرم من دعم مناصريه بقرار من سلطات المدينة.
وجنى أبناء المدرب التونسي معين الشعباني ثمار ضغطهم، بهدف في الدقيقة 27، عبر أسامة المليوي، الذي خلط أوراق المدرب الفرنسي هوبير فيلود، الذي وجد نفسه مضطرا إلى إعادة بناء حساباته من جديد، لكنهم أخفقوا في تحقيق المراد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم بركاني، علما بأن الحكم ألغى هدفا ليوسف الزغودي في الدقيقة 38، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، حيث تأكد وجود حالة تسلل. ولم تشهد الجولة الثانية أي جديد في طريقة تدبير المواجهة، من كلا الطرفين، رغم أن الجيش الملكي سعى جاهدا لإدراك التعادل، لكن فعالية لاعبي بركان أثمرت هدفا ثانيا في الدقيقة 56، بواسطة مسجل الهدف الأول، ليهدي فريقه فوزا غاليا، رغم أن الجيش الملكي، خلق مجموعة من الفرصة لم تجد طريقها إلى شباك الحارس منير المحمدي، ليتجمد رصيده عند النقطة 34، يحتل بها الرتبة الثالثة. وبمركب العربي الزاولي، واصل فريق الرجاء الرياضي إهدار النقط، بعدما اكتفى بنتيجة التعادل 1 – 1 أمام ضيفه أولمبيك آسفي.
ودخل الفريق الأخضر رافعا شعار الفوز، بغية تحسين مركزه، والخروج من دوامة النتائج السلبية، التي وضعت الفريق في مركز لا يتماشى مع طموحات جماهيره.
وخاض الرجاء هذه المباراة، بمعنويات مهزوزة، بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين، دفعتا الرئيس عادل هلا إلى إعلان استقالته منصبه، الذي لم يعمر به سوى أربعة أشهر ونيف.
وبعد تبادل سلسلة من الهجمات، تمكن الحسين رحيمي من افتتاح حصة التهديف، في الدقيقة 41، أعقبتها دفعة معنوية ثانية بإشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط ميدان الفريق المسفيوي عبدولاي ديارا في الدقيقة 43، بعد جمعه بطاقتين صفراوين.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن النسور الخضر سيفرضون حصارا على معترك عمليات الزوار، خاصة وأنهم يلعبون بنقص عددي، دخل أبناء المدرب أمين الكرمة الجولة الثانية بعزيمة كبيرة وإصرار قوي على إدراك التعادل، وخلقوا عدة محاولات، أثمرت إحداها هدفا ألغاه الحكم بعد العودة إلى تقنية الفيديو، بداعي وجود تسلل.
وبعدما كانت الجماهير الرجاوية تنتظر هدفا ثانيا، فوجئت بتغييرات المدرب حفيظ عبد الصادق، والتي غلب عليها الاحتياط الدفاعي، ليمنح الفرصة للاعبي الأولمبيك لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 78 عن طريق اللاعب عبد الرحمان كساك.
وعقب هذه النتيجة، ظل الرجاء الرياضي في المركز الثامن برصيد 25 نقطة، فيما بقي أولمبيك آسفي في المركز السابع برصيد 29 نقطة.