أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أول أمس الثلاثاء، أن الفائز بجائزة «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم»، في نسختها الثانية، هي مؤسسة الثقافات الثلاث.
وأضاف المركز، في بلاغ له، أن هذه الجائزة ستمنح إلى من يمثل مؤسسة الثقافات الثلاث، الكائن مقرها بمدينة اشبيلية الإسبانية، والتي تهدف، في ما تهدف إليه إلى «دعم قيم التسامح، وتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط»، وذلك في الحفل الافتتاحي للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، من يدي التونسي حسين العباسي الذي فاز بالجائزة في دورتها الأولى.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الجائزة هي قيمة مضافة ومكسب مهم لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، في سياق يتسم بالإرهاب والحروب والعنف، وعدم احترام حقوق الإنسان في بعدها الكوني ورفض الآخر المختلف.
وأكد المركز أنه يمنح هذه الجائزة اقتناعا منه بأهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما؛ وتأكيدا منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية؛ ودفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة العالقة، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل.
كما يمنح الجائزة تقديرا منه للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفرادا وجمعيات ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية والمشتركة؛ واعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات.