مؤسسة زاكورة تكشف عن نتائج دراسة وقع لنموذجها «أنير»

قدمت مؤسسة زاكورة، أول أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقدته بأحد فنادق البيضاء، نتائج دراسة وقع لنموذجها أنير 2016 /2021 تحت شعار «تعليم أولي ذو جودة.. هذا ممكن».
«أنير « هو برنامج قامت المؤسسة بإطلاقه سنة 2015 يهدف لتنمية الطفولة المبكرة في المناطق القروية، وتوفير التعليم ما قبل المدرسي لفائدة 50 ألف طفل من المناطق القروية، وتندرج هذه المبادرة التي قامت بها المؤسسة في إطار خلق نموذج طموح بعد سنوات من الاشتغال على التربية والتعليم الأولي منذ سنة 2009والاشتغال على البرامج التربوية منذ تأسيسها سنة 1997 .
وفي تقديمه للدراسة الوقع لوسائل الإعلام الحاضرة، قال جمال بلحرش، رئيس مؤسسة زاكورة، إن مؤسسته وهي تحتفل بمرور 25 سنة على تأسيسها تمكنت من تحقيق منجزات تدعو للفخر بالانتماء لخدمة بلدنا وخدمة أطفال العالم القروي حيث بلغ عدد الأطفال المستفيدين من برامج المؤسسة 67 ألف طفل في 2000 مدرسة و2000 مكونة ومتعاون إلى يومنا هدا، كما استفاد من برامج المؤسسة في مجالات تتعلق بالبيئة والصحة والتعاونيات والجمعيات 490000 شخص، مؤكدا أن المقاربة المتكاملة لبرامج المؤسسة سمحت بأن يكون لها تأثير قوي محليا وإشراك النظام الايكولوجي في بيئتنا، مشيرا في تدخله إلى أن العالم القروي من حقه أن يتوفر على تعليم للقرب ومؤسسته فخورة بالمشاركة في ذلك…
وأظهرت نتائج دراسة الواقع لنموذج 2021- 2016 تحقيق إنجازات تتعلق بإحداث 65 وحدة وتعبئة 20 مليون درهم من أجل الإنصاف التربوي، وتكوين وتوظيف 163 مربية مع تغطية عشر جهات، وتغطية 23 جماعة قروية، وإنشاء 11 وحدة في السنة، مربيتين في كل واحد، خلال هذه الفترة مكن «أنير» من تكوين وتأطير 16000 طفل من بينهم 8014 طفلة ( 50 في المئه من المستفيدين)، ما يمثل في المتوسط إدماج 2600 طفل في السنة، كما تجدر الإشاره أيضا إلى أن مستوى تملك المكتسبات التعليمية بلغ 70%، ووصل إلى 74 %، في ما يخص تملك المكتسبات السلوكية. وبلغ معدل غياب الأطفال 0,6 %كما بلغ متوسط أولياء أمور الأطفال المقتنعين بالقيمة المضافه للتعليم الأولي الجماعي 95 في المئة، وبلغت نسبة تملك أولياء أمور الأطفال للممارسة التربوية الجيدة للتلاميذ 93 في المئة.
وفي البيان الصحفي للمؤسسة أكدت أن الأمر يتعلق ببرنامج طموح يهدف أساسا إلى تعميم التعليم الأولي في المناطق القرويه الأكثر هشاشة داخل المملكه واعتبارا لذلك ولأجل القيام بقراءة نقدية وبناءة لنتائج هذا النموذج أنجزت مؤسسة زاكورة دراسة لقياس وقع البرنامج خلال الفتره 2016 2021 ، وتطمح هذه الدراسة حسب البيان، إلى تحقيق نوعين من الأهداف: هدف عام يتعلق بتقييم نموذج زاكورة للتربية والتعليم الأولي في إطار مقاربة للتحسين المستمر بالإضافة إلى مجموعة من الأهداف الخاصة، والتي تتعلق بتقييم الخصائص السوسيو تربوية والاقتصادية والمجتمعية لوقع هذا البرنامج على ضوء إنجاز 65 وحده للتعليم الأولي على الصعيد الوطني، في إطار القيام بتحليل نقدي لنمط التفعيل، وتحديد المناطق في وضعية هشاشة لاستكشاف سبل جديدة للتأقلم والمرونة في النموذج الحالي.
وأبرزت المؤسسة في بيانها أنها بعد تفعيل الاستراتيجية التي وضعت في 2015 تود القيام بقراءة مندمجة للنموذج من أجل موضعات النتائج في السياق الحالي الذي يعرف تحولات هيكلية وخصوصا مع وجود ارادة مؤسساتية عازمه على تعميم التعليم الأولي.
هذه الدراسة يقول بيان المؤسسة، تتطلب في الواقع اعتماد مقاربة قائمة على التشاركية عبر إشراك جميع الأطراف المعنية وتضمنت ثلاث مراحل: مرحله التحليل الوثائقي للسياسات العمومية، الدراسات، تقارير النشاط الإحصائيات…، مرحله ذات طبيعة نوعيه مع إجراء 36 مقابلة شبه مباشرة وإحداث مجموعات مركزة (فريق مركزي، فريق التفعيل، المربيات وأولياء الأمور)،
ومرحلة ذات طابع كمي مع إجراء مشاورات شملت 52 من أولياء الأمور 39 جمعية و 50 مربية، وتم اعتماد هذه المقاربة في أفق إنجاز قراءة موضوعية ومتعددة الأبعاد للآثار التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية المتوخاة من نشر 65 وحدة للتعليم الأولي على الصعيد الوطني كما تمت هيكله الدراسة حول أربعة روافع للتنفيذ: تفتح ونماء الأطفال المستفيدين، دعم التربية الأسرية الإيجابية والتماسك الاجتماعي وقيادة الوحدات التربوية.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 01/12/2022