في أجواء رمضانية دافئة تعبق بعبق المغرب، اجتمع أبناء الجالية المغربية في العاصمة الإيطالية روما على مائدة إفطار تقليدية، حملت معها نكهة الوطن وروح الشهر الفضيل. الفعالية، التي نظّمتها “الجمعية الثقافية من أجل الاندماج” برئاسة حسن بطل، وجمعية “المرأة والحقوق” برئاسة خديجة قنسالا، وجمعية “مراكش لؤلؤة الجنوب” برئاسة الفنانة الفلكلورية حليمة ميسكي، شهدت حضورًا واسعًا من أفراد الجالية المغربية والجاليات العربية الأخرى، وعلى رأسهم أبناء الجالية المصرية.
وقد كان الحدث الأبرز في الأمسية هو الحضور المميز لسعاد سليماني، القنصل العام للمغرب في روما، التي تولت مهام منصبها منذ أسابيع قليلة، حيث حظيت باستقبال حار من الحاضرين الذين رحّبوا بها بحفاوة بالغة، تعبيرًا عن تفاؤلهم الكبير بوجودها على رأس القنصلية المغربية، والتي أكدت بدورها أن القنصلية المغربية في روما ستكون دائمًا مفتوحة لخدمة أبناء الجالية. وقد استغلت الفرصة للتقرب أكثر من أبناء الجالية، حيث استمعت إلى آرائهم وانشغالاتهم، وأكدت التزامها بالعمل على تذليل أي عقبات قد تواجههم.
إلى جانب القنصل العام، شهدت الفعالية حضور شخصيات سياسية محلية، من بينها دومينيكو ناكاري، القنصل الفخري للمغرب في باري، ولوكا بوجينو، عضو المجلس الإداري للمقاطعة الثانية بمدينة روما، وإلينا ماريا، رئيسة جمعية الفن من أجل السلام. كما حضرت شخصيات عربية بارزة، من بينها زينب محمد، رئيسة مسجد الهدي في روما.
وقد أعرب ناكاري عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز قيم التعايش وتبادل الثقافات، فيما أكد لوكا بوجينو أن شهر رمضان يمثل فرصة ثمينة لتوطيد العلاقات بين الجالية المسلمة والمجتمع الإيطالي، منوهًا بروح الاندماج والتفاهم التي لمسها خلال الفعالية، مضيفا أن “شهر رمضان مناسبة مميزة للتقرب من أصدقائنا من الجالية المسلمة، فهو وقت يجمعنا حول قيم الاحترام والتضامن”. كما أعربت حليمة ميسكي، رئيسة جمعية مراكش لؤلؤة الجنوب، عن امتنانها لحضور القنصل العام ومشاركتها الإفطار مع أبناء الجالية، مشيرة إلى أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الروابط الثقافية بين المغاربة والمجتمع الإيطالي.
أما حسن بطل، رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج، فقد أعرب عن امتنانه لجميع الحاضرين، مشددًا على أهمية تنظيم مثل هذه التجمعات لتعزيز الحوار والتواصل بين أفراد الجالية، مضيفا أن “هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على كونها فرصة لتناول الطعام، بل هي مساحة حقيقية للحوار والتواصل. نحن نؤمن بأن الجالية المغربية جزء لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي، وعلينا العمل معًا لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات”.
وفي ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن هذه المائدة الرمضانية لم تكن مجرد إفطار جماعي، بل كانت فرصة حقيقية لاستعادة أجواء الوطن، وتعزيز الروابط بين أبناء الجالية، وتأكيد أهمية التواصل مع المؤسسات الرسمية التي تمثلهم في الخارج.
مائدة رمضانية مغربية في روما بحضور القنصل العام للمغرب في روما سعاد سليماني

الكاتب : مراسلة خاصة
بتاريخ : 26/03/2025