انتهاء الخبرات التقنية لـ320 ألف هكتار بقيمة 470 مليون درهم ولم يتبق سوى 180 ألف هكتار
أعلنت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) أن عملية صرف التعويضات للفلاحين في المناطق المتضررة وشبه المتضررة من النقص في التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الحالي، تسير بوتيرة جيدة، حيث مكن تسريع هذه العملية من طرف (مامدا) من تقليص آجال التعويض بثلاثة أشهر، وذلك على الخصوص بفضل الإجراء المبكر للخبرات التقنية والمادية وتكميلها بالصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية.
وأوضحت مصادر من التعاضدية، التي تعد أكبر مؤمن في القطاع الفلاحي بالمغرب، أن العديد من الجهات استفادت من المرحلة الأولى لعملية صرف التعويضات، خاصة الجهة الشرقية، سوس ماسة، مراكش آسفي، وتم تسليم الشيكات الأولى للفلاحين المتضررين في هذه الجهات منذ نهاية مارس 2022. وهمت هذه التعويضات 500 ألف هكتار بمبلغ إجمالي ناهز365 مليون درهم من التعويضات (حيث تم تعويض الرأسمال المؤمن بنسبة 100%). واعتبارا لخصوصية الموسم الفلاحي 2021-2022، قامت التعاضدية الفلاحية قبل أبريل المنصرم بأخذ كل التدابير اللازمة لتعويض الفلاحين وفق مبدأ الأسبقية للمناطق المنكوبة والأكثر تضررا من تداعيات شح الأمطار.
ونظرا للتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المملكة خلال شهري مارس وأبريل، قررت وزارة الفلاحة، بالتشاور مع (مامدا)، تأخير إجراء الخبرات التقنية في المناطق الملائمة أخذا بالاعتبار الوقع الإيجابي الذي سيكون لهذه التساقطات على المردودية المرتقبة، وبالتالي على نسبة التعويضات.
وأفادت ذات المصادر أنه تم حاليا الانتهاء من إجراء الخبرات التقنية بالنسبة لحوالي 320 ألف هكتار، لرأسمال مؤمن بقيمة 470 مليون درهم. وتوجد المساحات المتبقية، البالغة حوالي 180 ألف هكتار (برأسمال مؤمن يصل إلى 280 مليون درهم) في طور إنجاز الخبرة التي ستستكمل في منتصف يونيو 2022.
كما صادفت التساقطات المطرية، خلال مارس وأبريل، مرحلة ملائمة للزراعات الربيعية (الحمص، الذرة، عباد الشمس، الفاصوليا…)، وفي هذا السياق، واكبت (مامدا) الفلاحين الراغبين في إعادة زراعة أراضيهم عبر قبول عينة مرجعية لإجراء الخبرة.
ويخضع الاكتتاب في تأمين متعدد المخاطر المناخية، على غرار المواسم السابقة، لمقتضيات صارمة قصد التأكد من أن التغطية ستكون بالفعل لفائدة الفلاحين. وتتطلب هذه المقتضيات، قبل الاكتتاب في عقد التأمين، الإدلاء برسم ملكية الأرض الفلاحية وبشهادة إدارية تتعلق بالأرض ووضعيتها إضافة إلى وثائق أخرى مسلمة من قبل السلطات الجماعية.
من جهة أخرى، وفي إطار التضامن مع الفلاحين في السياق الحالي، قررت (مامدا) كذلك منح الفلاحين المتضررين من الجفاف تسهيلات في الأداء لتمكينهم من مباشرة الموسم المقبل باطمئنان، إضافة إلى توزيع جزء من الفائض على شكل رديد تعاضدي استثنائي لفائدة الفلاحين الشركاء.