مجلة «أصدقاء ديونيزوس» تُخصص عددها 11 لـ «جماليات السِّينما»

خصصت المجلة الإلكترونية «أصدقاء ديونيزوس» عددها الحادي عشر، (يناير/ يونيو 2025)، لموضوع جماليات السينما عنونته بِـ «حِينَ لا تَنتهي السِّينما»، ساهَم فيه نقاد سينمائيون وباحثون في مجال الفنون البصرية، مغاربة وعرب وأجانب.

افتتاحية العدد:
حِين لا تنتهي السّينما:

«حين ينتهي كل شيء تأتي السينما. تأتي ليبدأ كل شيء. السينما، كالفلسفة، تأتي هي الأخرى في المساء. إذ في المساء يشرق الضوء بسطوع أكبر… وتميد الأعناق نحو بقعة من هذا الضوء، مستطيلة الشكل، وتبدأ الحكاية. تهجم حالة وجدانية على المشاهد فتجره نحو «محاولة عيش» في متاهة من نور.
حين لا تنتهي السينما، نطرح على أنفسنا هذا السؤال: كيف نفكر السينما الآن؟ بنفس الصيغة التي طرحنا بها سؤال الفن المعاصر؟ كيف نفكر السينما وقد انزوى معظمنا خلف أشكال مختزلة: شاشة هاتف صغيرة، أحيازٌ بصرية وجيزة، حتى الإدراك الفني أصبح قائماً على السرعة والإيجاز، وكأن الصورة التي يلتقطها الذهن تأبى الاكتمال ولا تأبه به. لم يعد جسد المشاهد، كما من قبل، يتشكّل من تلاحق الصور، لم يعد ذلك الجسد الباني للمعنى، الجسد المتوحد بالشاشة، الجسد الذي يَنحتُ فيه كلُّ فيلم نتوءاتٍ وتجاويفَ. لقد أصبحنا مع هذا الانهمار السائل للصورة أمام ما يُعرفُ بالجسد الجابي، المحصِّل أو الملتقِط، الذي لا يقوم بغير جباية الصور.
أين تكمن الروح المشاهِدة؟ في ضوء الشاشة الساطع أم في العتمة التي تلف القاعة؟ ففي تلك العتمة التي يُداعِبها الضوء بين الفينة والأخرى تتهادى الأسئلة، ما الحقيقي وما المتخيل؟ من الجمهور ومن الشخوص؟ مَنْ يشاهدُ مَنْ؟ ومَنْ يتفرّج على مَنْ؟ مَن يعالج أحلامه وذكرياته عبر خيوط هذه اللعبة بين الضوء والعتمة؟
كان المخرج الأمريكي وليام وايلرwyler يقول: «في السينما ليس لدينا الحق في الخطأ، فالفيلم السينمائي سمفونية لا تستقيم إلا بالانضباط التام لصولفيج مرئي من قوانين الصوت والصمت، أو هو لوحة تشكيلية تُخلخِلُ إيقاعها الجمالي أية نأمةٍ زائدة. لذا فالحديث عن السينما ليس مجرد سرد لتاريخ الصورة-الحركة، أو تصنيف للصور والعلامات. الحديث عن السينما هو أيضاً إنتاج فكر سينمائي، أو ما يدعى بالنقد «الفعال الذي يرغب في أن تظل السينما حيّة، في ألاّ تنتهي السينما.»

أبواب ومواد العدد:

ما يشبه الافتتاحية
بوجمعة أشفري: حين لا تنتهي السينما
ملف العدد «حين لا تنتهي السينما»
محمد نور الدين أفاية: السينما أفق ذهني وجمالي للعالم؛
جميلة عناب: جمالية المتاهة في فيلم ”الثلث الخالي“؛
علي بدر: نوري جيلان.. شاعر السينما والصانع الأمهر للصورة؛
محمد بكريم: سينما فوزي بنسعيدي – سؤال المعنى في عالم بلا خرائط؛
سعيد المزواري: جماليات السينما الحديثة في سينما بايالكاباديا؛
مبارك حسني: السينما بين التوظيف والحقيقة؛
سعيد منتسب: سينما ما بعد الحداثة؛
محمد شويكة: ”جماليات السينما – مداخل عامة للفهم؛
أيمن حسن: في السينما السياسية أو علاقة الأدب بالفن السابع؛
فرانسواز بوليت ديبوا: بين الأدب والسينما.. ”العشيق“ لـ م. ديراس – ترجمة أحمد لطف الله؛
هوفيك حبشيان: ديفيد لينتش، الرجل الفيلم؛
بنيونس عميروش: نور الدين الصايل.. نور يشع في المعنى.
وفاء: الكوريغرافي والسينمائي الراحل لحسن زينون
موليم العروسي: فرحة دكالة – ترجمة سعيد عاهد؛
أمينة الصيباري: لحسن زينون.. أوديسة مغربية تعانق العالم؛
أحمد جاريد: لحسن زينون – راقص محاط بالأخطار؛
قاسم مرغاطا: الفنان والسلطان: زينون يحلم والسلطان يحظر؛
أنيس حجام: لحسن زينون.. قلبٌ شغِفٌ بالجسد – ترجمة أحمد لطف الله.
حدث فني.. رحالنا،عنوان بين الي الشارقة 16 – 2025
بوجمعة أشفري: أعمال فنية جُبلت بالتنضيد والمغامرة والترحّل.
سرير(ة) الكتابة
صفاء جبران: لا أحد يقرأ كلاريسليسبكتور دون أن يخضه ما يقرأ؛
يارا المصري: الكاتب هان شاو غونغ: الحياة كما تصفها اللغة؛
أنيس الرافعي: مهرج ضائع في ”حديقة المسرات“.

ملحوظة:

مجلة «أصدقاء ديونيزوس» تصدر عن جمعية «ألف للثقافة والتنمية»، الدار البيضاء، بصيغة الـ بِّي دي إفْ.يرأس تحريرها الشاعر والباحث في جماليات الفنون البصرية بوجمعة أشفري، وتضم في هيئة تحريرها الكاتبة والمحللة النفسانية والمترجمة حورية عبد الواحد، التشكيلي والناقد الفني بنيونس عميروش، والكاتب والناقد الفني أحمد لطف الله، وخالد بن الضو مستشارا فنيا، والطيب العلمي العدلوني مستشارا قانونيا. وتتشكل هيئتها الاستشارية من: الشاعر والمفكر أدونيس، الشاعر والكاتب عيسى مخلوف، الكاتب والفيْلسوف موليم العروسي والكاتب والمفكر نور الدين أفاية؛ وهي مجلة تعنى بشؤون الفن والفكر.


بتاريخ : 12/04/2025