مجلس عمالة الدارالبيضاء يتفرج على 10 ملايير فيما تغرق شوارع المدينة بالمتسولين والمشردين

في جو من الكآبة والترقب مرت في بداية الأسبوع الدورة العادية لمجلس عمالة الدار البيضاء، حيث يتكلف بتصريف أعمالها هذه الأيام أحمد بريجة النائب الأول لرئيس المجلس سعيد الناصري، المتابع حاليا في حالة اعتقال في ملف ما بات يعرف ب «إيسكوبار الصحراء» ..
الدورة ، رغم أنها كانت عادية فقد استمرت زهاء ساعة ونصف، في الوقت الذي كانت لا تتعدى فيه خلال الدورات السابقة عشرة دقائق، بدا الجو خلالها ليس على ما يرام، خصوصا وأن سؤال من سيخلف الرئيس يخيم على الأجواء العامة وهو المطروح بقوة في الكواليس بين الأعضاء، يوازيه الترقب لما سيؤول إيه الملف المتابع فيه رئيس المجلس.
من الأشياء المهمة التي كشفت عنها هذه الدورة، هو أن بحوزة خزينتها أكثر من 10 ملايير تم تحقيقها كفائض، والمشكل هو أن المجلس مازال رغم هذه الأموال لم ينفذ الاتفاقيات الخاصة به ومنها ما وقعت في سنة 2014، أي التي تدخل ضمن البرنامج التنموي 2015/2020، ولم ينخرط في أي مشروع اجتماعي لحدود الآن، علما أن الدار البيضاء تعج بالمشاكل الاجتماعية والمناظر التي تشوه مظهرها، منها ظاهرة التسول التي أضحت ركنا من أركان المشاهد المتخللة للمدينة، ففي أي شارع وعند كل الملتقيات الطرقية والإشارات الضوئية، تجد مجموعات تمد يدها بل أحيانا تحس أنها أصبحت مهنة البعض، أضف إلى ذلك مئات المشردين الذين يبيتون في العراء وفي جنبات المحلات وغيرها، دون ان ننسى مشكل الإدمان حيث قلما نجد مراكز لمعالجة الإدمان، وهناك مراكز تم الحديث عنها سابقا لكن ظلت بناياتها مقفلة ، أو تم إهمال المشروع بالمر ، وغير ذلك من المشاكل والمظاهر ..
في اتصال لنا بأحمد بريجة المكلف حاليا بتصريف الأعمال، أوضح بأن المجلس في الوهلة الأولى سيقوم بالاطلاع على الاتفاقيات غير المفعلة، في أفق تفعيلها، خاصة منها المرتبطة بالبرنامج التنموي للدار البيضاء، كما سيتم العمل على تحديد الأولويات، مع البحث على صيغة عادلة لاستفاذة كل مقاطعة داخل العمالات بمشاريع اجتماعية، تذهب في اتجاه محاربة بعض الظواهر بالإضافة إلى تلك التي تدخل في إطار تقديم المساعدة ووضع بنيات لمراكز جديدة ..


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 11/01/2024