مجموعة أمريكية كبيرة تعلن عن إطلاق استثمار صحي ضخم في المغرب

تستعد منطقة المهدية لاستقبال أكبر مؤسسة صحية أمريكية تابعة لمجموعة «مايو كلينيك» الرائدة في القطاع الصحي بالولايات المتحدة الأمريكية. وإلى جانب المستشفى الذي سيكون بطاقة سريرية تصل إلى 700 سرير سيتم إحداث جامعة طبية أمريكية للتكوين النظري في المجال الطبي والصحي، التي من المنتظر أن تستقبل ألفي طلب وطالبة. وسيشكّل المرفق الصحي الخاص الذي سيتم تشييده إلى جانب المرفق الأكاديمي أرضية للتكوين وللتداريب، التي ستكون رهن إشارة الطلبة الذين سيتوجهون لمدرجات الجامعة الأمريكية، كما أنه من المنتظر أن يتم تخصيص نسبة 25 في المئة من المقاعد للطلبة المغاربة المتفوقين المنحدرين من أسر معوزة، الذين سيمكنهم الالتحاق بهذه المؤسسة الجامعية والتكوين فيها من خلال الحصول على منح تخوّل لهم ذلك.
وتأتي هذه الخطوة على إثر الدعوة الملكية لتشجيع الاستثمار في المجال الصحي بشكل خاص وفي كل المجالات الأخرى بشكل عام في وجه المستثمرين الأجانب، كما أنها تتزامن والإصلاحات الجوهرية والهيكلية التي تعرفها المنظومة الصحية تفعيلا للتعليمات الملكية لتجويد الخدمات الصحية المقدمة للجميع ولضمان عدالة صحية مجالية، وهو ما تترجمه خطوة تعميم التغطية الصحية في إطار الورش الملكي للحماية الاجتماعية. وينضاف هذا الاستثمار الصحي إلى مجموعة من الاستثمارات الأخرى في قطاعات مختلفة إذ يعتبر المغرب نقطة جذب بفضل مناخ الاستثمار الآمن الذي يوفره، بما يسمح بتنفيذ استثمارات كبرى ذات آثار إيجابية متعددة الأبعاد.
وبحسب المعطيات الأولية فإن المؤسسة الصحية الأمريكية التي سيتم تشييدها بالمهدية ستوفر 5200 منصب شغل مباشر، وستساهم في الرفع من مستوى الخدمات الصحية مما سيعزز من الوظائف المختلفة للمنظومة الصحية، سواء تعلق الأمر بالجانب المرتبط بالخدمات الصحية والعلاجية أو بالشق التكويني، كما سيسمح هذا الاستثمار بالرفع من أعداد الخريجين كل سنة، وبالتالي مواجهة الخصاص في الموارد البشرية وهجرة الكفاءات الطبية نحو الخارج، إذ تشير الأرقام أنه كل سنة يغادر المغرب 600 طبيب خرّيج لمزاولة مهنة الطب في دول أخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/12/2022