محكمة إسبانية تدين ناشطا يمينيا متطرفا للتحريض على قتل المهاجرين

أصدرت محكمة الاستئناف في كاستيون بمنطقة بلنسية، حكماً بالسجن سنتين ونصف في حق أحد الناشطين اليمينيين المتطرفين بعد إدانته بالتحريض على العنف والقتل ضد المهاجرين عبر قناته على “يوتيوب”.
وتعود أطوار القضية إلى سنة 2021، حين شهدت مدينة سبتة المحتلة عملية دخول جماعي للمهاجرين غير الشرعيين. وفي أعقاب ذلك، نشر المتهم ، وهو من المنتمين إلى جماعات يمينية متطرفة مثل “الديمقراطية الوطنية” ، مقاطع فيديو على قناته المسماة “رأي فرانكاوي معاد للشيوعية “، دعا فيها بشكل صريح إلى “إطلاق النار بقصد القتل على كل من يقترب من السواحل الإسبانية محاولاً الدخول”، مضيفاً أن “الوقت قد حان لاستخدام الرشاشات والبنادق ضد هؤلاء”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واصل المدان نشر دعواته التحريضية، حيث كتب بعد أيام من الفيديو الأول شعارات من قبيل: “على الحدود.. أقل عناقاً وأكثر قنابل”.
وفي أعقاب ذلك، تقدمت منظمة “فالنسيا أكول” بشكاية في نفس السنة، ضد هذه التصريحات التي وصفتها بـ”الخطيرة والمباشرة”، وهو ما فتح مسطرة قضائية انتهت بالحكم الصادر أخيراً.
المحكمة اعتبرت أن ما قام به المتهم يشكل “تحريضاً مباشرا على العنف والقتل ضد المهاجرين”، وأكدت أن حرية التعبير لا يمكن أن تتحول إلى غطاء لنشر الكراهية والدعوة إلى القتل.
ويأمل المراقبون أنه بهذا الحكم، تكون العدالة الإسبانية قد وجهت رسالة واضحة ضد خطاب الكراهية، خصوصاً حين يصدر من ناشطين ذوي ارتباطات باليمين المتطرف، ويستهدف فئة هشة مثل المهاجرين.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 04/09/2025