محمد الشرقاوي في ذمة الله

انتقل إلى عفو الله ورحمته محمد الشرقاوي، يوم السبت الماضي، عن سن فاق 100 سنة بمدينة الرباط، وقد ووري الثرى بمسقط رأسه بأبي الجعد التي ولد فيها سنة 1921 ، يوم الأحد الماضي، بحضور شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية وحقوقية وجمعوية .
ويعتبر محمد الشرقاوي، زوج الأميرة الراحلة للامليكة، شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني وعمة الملك محمد السادس، من الرعيل الأول لرجالات الحركة الوطنية، فقد كان قياديا نشيطا في حزب الشورى والاستقلال في الأربعينيات. وكان مشرفا على صحيفة La Voix nationale ، وهو أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال سنة 1944.
محمد الشرقاوي تولى عدة مناصب بعد استقلال المغرب، فقد سبق أن تولى منصب وزير الدولة في حكومة البكاي في دجنبر 1955، وهي أول حكومة مغربية، وشارك في وفد المفاوضات مع الفرنسيين من أجل استقلال المغرب إلى جانب عبد الرحيم بوعبيد واحمد رضى كديرة وغيرهم.
وفضلا عن ذلك، تولى الشرقاوي منصب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في ماي 1960، كما عينه الملك محمد الخامس بالديوان الملكي، وسبق له أن شغل منصب وزارة الخارجية في عهد الحسن الثاني، وعين وزيرا للمالية والاقتصاد الوطني مابين 1964 و1965، ووزيرا للتنمية ما بين 1965و1966.
وللشرقاوي، من الأميرة الراحلة لالة مليكة، ثلاثة أبناء وبنت، هم مولاي عمر ومولاي سليمان ومولاي المهدي، وللا ربيعة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه. إنا لله وإنا إليه راجعون.


بتاريخ : 03/01/2023