700 كاميرا لمراقبة شوارع الدارالبيضاء وحركة النقل والتنقل بها
صادق مجلس مدينة الدارالبيضاء، خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها في أواخر شهر يوليوز الأخير، على ملحق تعديلي يهم اتفاقية متعلقة بإحداث مركز رئيسي للقيادة والتنسيق، يوفر المراقبة والمواكبة المستمرة لحركة النقل والتنقل بمختلف شوارع وملتقيات العاصمة الاقتصادية، المركز الذي تم عمليا افتتاحه مؤخرا مرتبط بحوالي 700 كاميرا، تشكل شبكة مراقبة منتشرة على 330 موقعا موزعة على أحياء المدينة، كما سيضم المركز 200 وحدة مرحدة تحكم في مختلف التقاطعات المتخللة للشوارع.
خطوة المشروع المهم هذا، تهدف إلى تعزيز المراقبة الأمنية بالشوارع والمدارات الطرقية، في أفق تخفيف الازدحام الذي تعرفه حركة المرور بشكل غير متوقف، وأيضا لرصد ومحاربة عمليات السرقة المنتشرة بقوة هذه الأيام والتي تزداد حدة خلال المناسبات، الاعتمادات المالية التي وفرتها السلطات لإنجاز هذا المركز بلغت 120 مليار سنتيم، وبحسب المعطيات فإن هذا الرقم سيوفر أكثر من 130 كلم من الكابلات ومركز للبيانات وتجهيزات أخرى لدعم المصالح المعنية في أداء واجبها، وتجدر الإشارة إلى أن حركة المرور بالعاصمة الاقتصادية أضحت معضلة حقيقية، وازدادت حدتها مع تواتر أوراش الأشغال المنتشرة تقريبا في كل ربوع المدينة، والتي ينتج عنها غالبا إغلاق بعض الشوارع والممرات، وهو الأمر الذي ضاعف من مجهودات رجال الأمن، ذلك أن تلك الأوراش التي فتحت في وقت واحد، كانت تجعل من أمن ولاية الدارالبيضاء يدخل ماراطونا غير متوقف، لتنظيم حركة المرور، فأحيانا كانت التدخلات تتطلب أكثر من 400 فرد من عناصر الأمن، وهي عملية مضنية جدا ومرهقة، لأن المدبرين للشأن المحلي البيضاوي لم تكن لهم خطة مدروسة وناجعة لإدارة هذه الأوراش وتوقيت فتحها وإغلاقها، إلى ذلك تنضاف مشكلة أخرى في عملية المرور ذلك أنه لا يخلو أي ملتقى أو مدار أو نقطة توقف من المتسولين، وقد أصبح هذا الأمر مزعجا لرواد الطريق، خاصة وأن من بين المتسولين من يلجأ لأساليب استفزازية وأحيانا عنفية، والملاحظ أن التسول لم يعد يقتصر على كبار السن، أو المرضى، أو من تظهرعليه المعاناة، بل أضحى حرفة لبعض الشباب خاصة المدمنين على المخدرات، بذلك أصبحنا أمام مشاهد غير مقبولة وغير مستساغة، والعديد من سائقي السيارات يلجأون إلى إغلاق النوافذ حتى لا يتعرضوا للتعنيف اللفظي أو غيره، خاصة إذا لم يستجيبوا لطلبات هذا النوع من المتسولين الجدد، وأكثر عرضة « للحكرة « في هذا الباب هن النساء، الوقوف عند الإشارة الحمراء أصبح أمرا مكروها لدى العديد من أصحاب السيارات لأنك تجد نفسك وسط غابة من الشباب لا تضمن ردور أفعالهم، وينضاف إلى هؤلاء المهاجرون الفارقة الذين أصبحوا مشكلة حقيقية ومنهم من «أمم» بعض المدارات والشوارع، باختصار أصبح ركوب السيارة في الدارالبيضاء كركوب المصائب والشرور، الازدحام، الشجار مع جحافل المتسولين المقنعين …حراس السيارات !