أعرب الكرواتي دراغان تالاييتش، مدرب منتخب البحرين، عن سعادته وفخره بخوض مباراة ودية أمام المنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن المباراة شكلت تجربة تعليمية كبيرة للاعبيه رغم الخسارة بهدف دون رد.
وتحدث تالاييتش عن بداية الفكرة قائلاً: «حين قدمت طلبي للاتحاد البحريني لكرة القدم لخوض مباراة ضد المغرب، ظن البعض أنني مجنون، لأن المغرب يعد من أفضل المنتخبات في العالم ويحتل المرتبة الحادية عشرة في التصنيف العالمي، ولا يخسر الكثير من المباريات. لكنني أردت أن أُتيح للاعبي فريقي فرصة مواجهة لاعبين كبار، وهذه كانت فرصة عظيمة لهم للتعلم.»
وأضاف المدرب الكرواتي: «خضنا المباراة بأسلوب تكتيكي مدروس، وعلى الرغم من أننا لم نكن نملك سوى ثلاثة أيام من التحضير، ركزنا على كيفية الدفاع والهجوم. الفريق نفذ التعليمات بنجاح على أرض الملعب. وأؤكد دائمًا أن منتخب البحرين بحاجة لمباريات ضد فرق قوية مثل المغرب لتحسين مستوى اللاعبين.» وتابع: «على الرغم من الخسارة، أفتخر بأداء اللاعبين.
كانت مباراة صعبة للغاية، خاصة أننا لعبنا منقوصين من ستة من لاعبينا الأساسيين، ومع ذلك، جميع من شاركوا في المباراة يلعبون في الدوري البحريني، وهذا يوضح الفارق الكبير في الإمكانيات.» وتابع بالحديث عن التكتيك الذي اعتمده في المباراة قائلاً: «خضنا المباراة بأسلوب هجومي ولعبنا بمهاجمين اثنين، وحاول لاعبونا تقديم أفضل ما لديهم. أنا فخور جدًا بهم جميعًا، هذه تجربة رائعة لهم للعب ضد فريق مميز كالمغرب، الذي يضم أسماء كبيرة مثل حكيم زياش وياسين بونو، إلى جانب لاعبين آخرين.» وفي ختام حديثه، توجه تالاييتش بالشكر للمغرب على حسن الاستقبال، مشيدًا بالدروس التي قدمها منتخب أسود الأطلس.
وقال: «شكراً للمغرب على الاستقبال الحار، ولمنتخب المغرب على الدروس التي قدمها لنا اليوم، اللعب ضد فرق بهذا المستوى يعلمك الكثير.»
كما أشاد تالاييتش باللاعب أمين بنعدي، لاعب البحرين المغربي الأصل، والذي قدم أداءً مميزًا في المباراة ضد منتخب بلده الأصلي.
وقال عن بنعدي: «أمين لاعب ممتاز، قلبه كبير بفضل أصوله المغربية، ومن ثم أصبح أكبر بعد انضمامه للبحرين. أظهر شجاعة كبيرة اليوم لأنه لعب ضد بلده الأصلي، وأداؤه كان رائعًا. أمين من اللاعبين المميزين فنيًا وأخلاقيًا، وأنا فخور بما قدمه اليوم، وهذه المباراة ستكون مميزة له لأنها تحمل شعورًا غريبًا له باللعب ضد منتخب بلده.»