في خضم الجدل الواسع الذي رافق المباراة النهائية لبطولة كأس إفريقيا للسيدات، خرج حسن بوطبسيل، مدير قناة “الرياضية”، عن صمته، مفنّدًا الاتهامات التي طالت مخرج المباراة، ومؤكدًا أن ما وقع “يتجاوز النقل التلفزي” ويكشف عن نية مبيّتة من طاقم التحكيم، وتحديدًا من حكمات غرفة الـVAR، لإقصاء المنتخب المغربي النسوي.
جاء ذلك خلال لقاء إذاعي أجراه بوطبسيل مع إحدى المحطات الإذاعية بمدينة الدار البيضاء، حيث شدّد على أن مخرج المباراة لا علاقة له باللقطات المعروضة على شاشة الـVAR، إذ يتم التحكم في محتوى غرفة الفيديو من طرف الطاقم التحكيمي فقط، وليس من قبل الجهة الناقلة. وأوضح في السياق ذاته أن النقل التلفزيوني للمسابقة كان احترافيًا واعتمد على أكثر من 26 كاميرا غطت مختلف زوايا الملعب، وهو ما يضمن الشفافية التقنية في عرض الصور.
وقال بوطبسيل إن ما وصفه بـ”النية المبيّتة” لإقصاء لبؤات الأطلس لم تظهر فقط في المباراة النهائية، بل كانت واضحة منذ مباراة نصف النهائي أمام منتخب غانا، حيث سجلت أطوار تلك المواجهة قرارات تحكيمية أثارت الكثير من علامات الاستفهام.
وردّ مدير القناة الرياضية بذلك على حملة انتقادات شرسة شنها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية، والذين وجهوا اتهامات مباشرة لمخرج المباراة بالتلاعب في إعادة اللقطات الحاسمة، ما أدى إلى اتخاذ قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، أضرت بمصالح المنتخب المغربي.
وفي ختام حديثه، أضاف بوطبسيل أن جامعة كرة القدم طلبن من القناة مدها بكل اللقطات التي تبين نوايا حكمات الفار لتعزز بها رسالتها الاحتجاجية إلى الكاف، بغاية فتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن خلفيات ما حدث.
وأوضح المتحدث ذاته أن التأخير الذي لاحظه الجميع في استدعاء حكمة المباراة دام أكثر من ستة أو سبعة دقائق، وهي المدة التي استغرقت البحث عن لقطة من موقع محجب للصورة الحقيقية، مؤكدًا أن قناة الرياضية ستواصل الدفاع عن المنتخبات الوطنية، رجالاً ونساء، في مختلف المناسبات الرياضية القارية والدولية، خاصة تلك التي يتحتضنها بلادنا، مع الحرص على المهنية والحياد.
مدير قناة «الرياضية» يبرّئ مخرج المباراة ويكشف «نوايا مبيّتة» ضد لبؤات الأطلس

الكاتب : محمد تامر
بتاريخ : 30/07/2025