يحتضن متحف «إيف سان لوران» بمراكش، معرضا فوتوغرافيا تحت عنوان «إيف سان لوران وكلابه»، هو الأول من نوعه، أعده المؤلف والناشر وقيم المعارض مارتن بيثينود.
وأوضح بلاغ للمتحف أن هذا المعرض، المقام إلى غاية 29 شتنبر الجاري، يستكشف المكانة الحميمية والإبداعية التي شغلتها الكلاب في حياة وأعمال إيف سان لوران، مضيفا أن إيف سان لوران اختصر هذا الشغف، الذي رافقه طوال حياته بقوله «أنا، كما ي قال رجل عاشق للكلاب».
وأبرز المصدر ذاته أنه «اليوم، يكرس له متحف إيف سان لوران مراكش معرضا بعنوان إيف سان لوران وكلابه، وهو معرض مرهف الحس وعميق المعرفة».
وأشار إلى أن المعرض «يرصد للمرة الأولى العلاقة الوثيقة التي جمعت المصمم بكلابه فلم تكن مجرد حيوانات أليفة عادية، بل رفقاء ملهمين، وأيقونات بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث لعبت دورا كبيرا في عالمه الشخصي وأعماله الإبداعية».
منذ طفولته وصولا إلى دار أزيائه، كانت الكلاب شاهدة على حياة إيف سان لوران. يسلط المعرض الضوء على كلاب الشيواوا التي حملت اسم «هايزل»، والتي جسدت روح الأناقة، وبالطبع، كلاب البولدوغ الفرنسية الأربعة التي حملت اسم «موجيك»، والتي تعاقبت كسلالة حقيقية، من خلال وثائق أرشيفية وصور فوتوغرافية ورسومات، حيث يكتشف الزائر كيف شارك هؤلاء الصحبة الأوفياء تفاصيل حياة المصمم الخاصة، خففوا قلقه، و طبعوا خياله الفني.
وذكر البلاغ أن «كلاب إيف سان لوران كانت أكثر من مجرد رفاق، لقد كانت رموزا، حيث يكشف المعرض كيف أن كلب الشيواوا، بعيدا عن كونه تفصيلا عابرا، يندرج ضمن ثقافة شعبية قائمة على الغموض والتحرر من القيود: ككلب مارلين ديتريتش، التي ألهمت أول بدلة سموكينغ»، وأيضا كلب النجمة الفرنسية «كوكسينيل»، وكذلك كلب أيقونة هوليوود جاين مانسفيلد».
وأضاف أن هذا «الاستكشاف يتواصل من خلال أعمال فنية كبرى. فبطاقات المعايدة الشهيرة «Love» التي جسدتها كلاب موجيك، تتحاور هنا مع بورتريهات خلدها كبار الفنانين آندي وارهول صو ر «موجيك الثاني عام 1986، فيما رسم ديفيد هوكني بورتريه «موجيك الرابع».
كما تنضم صور فوتوغرافية بعدسات هورست .ب، هورست ألكسندرا بولات وبتينا رايمس، لتكمل هذا المشهد الفريد، حيث أصبحت صورة الكلب جزءا لا يتجزأ من أسطورة ايف سان لوران. ويمزج المعرض بين الفكاهة والإحساس والدقة التاريخية، ليقدم قراءة جديدة لعالم ايف سان لوران عند تقاطع الموضة والفن والثقافة الشعبية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا المعرض الذي صممه مارتان بیثینود، يندرج ضمن مجموعة (Amigos Forever) الصادرة عن دار «Norma» للنشر. وتقدم هذه المجموعة رؤية أصيلة لحياة وأعمال كبار فناني القرنين العشرين والحادي والعشرين من زاوية علاقتهم بـ «كلب حياتهم».
كما دعا المتحف الزوار إلى «اكتشاف معرض إيف سان لوران وكلابه، حيث يلتقي سحر الأناقة بروح التمرد، وتمتزج الموضة بالفن، ويعانق شغف الإنسان عالم الحيوان».