ألقت أمواج بحر أسفي بداية الأسبوع الجاري، برزم مخدرات بمئات الكيلوغرامات، استدعت حلول فرق الدرك الملكي المتخصصة ، حيث أن شاطئ لالا فاطنة التاريخي والذي يوجد على بضع كيلومترات شمال الطريق المؤدية لمنتجع الوليدية ، لفظ في الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء الفائت حزما معبأة بطريقة احترافية تحوي مخدر الشيرا .
مسألة خروج الحشيش من شواطئ أسفي أو ضبط بقايا «باطيرا» مهشمة على الصخور بات أمرا مألوفا في السنين الأخيرة والشهور المنصرمة تحديدا، أضف إلى ذلك، ضبط شاحنات مملوءة بأطنان من المخدرات على مدخل ميناء المدينة أو بمسارب تؤدي إلى الشواطئ المترامية للإقليم، =انطلاقا من بحر كاب كانتان ( جماعة البدوزة) =إلى حدود شاطئ بحيبح وسيدي بوزرقطون شمال الصويرة.
ويبدو أن شبكات الاتجار الدولي في المخدرات جعلت نصب عينيها هذا الحزام الشاطئي الذي يتجاوز المائة كيلومتر والضعيف الحراسة والمراقبة، ممرا منتقى ومفضلا لتمرير الشحنات واستقبال القادم منها ، وما مدى ارتباط هذه الشبكات ببنيات استقبال محلية ، ومن يسهل التمرير والإبحار في جغرافية محلية صعبة لن يعرف سراديبها ومغاورها إلا من خبر التضاريس والصخور والممرات البحرية.
مرة أخرى … بحر أسفي يلقي برزم من المخدرات

الكاتب : مكتب أسفي ...م.دهنون
بتاريخ : 15/05/2025