«مرصد نبذ الإرهاب»يطالب الوزير الفردوس بتفعيل أنشطة الشباب والطفولة

بعث محمد قمار،رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، رسالة إلى وزير الشباب و الرياضة يطالبه فيها بالتحلي بروح المبادرة والخروج من موقع الانتظارية، وذلك بإعادة فتح دور الشباب والمؤسسات النابعة للقطاع والأندية التربوية وتدشين البرامج التربوية، وتفعيل برامج الشباب والطفولة في فضاءات مفتوحة.هذا نص الرسالة:
«اطلع المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف على مراسلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي الوجهة يوم 2 دجنبر 2020 إلى مديرة ومديري الأكاديميات، في شأن تنظيم المهرجانات الوطنية للتشبيك الموضوعاتي، و بعد تمحيص لمضمونها، ثمن المرصد هذه الدعوة الشجاعة لوزارة التربية الوطنية، لإنعاش الحياة المدرسية، وضخ دماء جديدة في شرايين الدينامية التنشيطية وفق احترازات وقائية أشار لها الوزير لتحقيق معادلة السلامة العامة وتفعيل الأنشطة والمهرجانات.
وإذ نسجل بارتياح هذه الخطوة المهمة، ونحن من موقعنا ندرك عمق الفراغ الذي تعيشه الطفولة وقطاع الشباب، وعبرنا مرارا عن تخوفنا من تحول هذا الوضع إلى مشتل خصب لنمو التطرف، وتصيد الشباب من لدن الجماعات المتربصة بهم،عبر الشبكة الانترنيتة وفي الفضاءات العامة والعمومية، نوجه إليكم نداء الأمل بأن تحذوا حذو زميلكم وزير التعليم بالحكومة، وتعلنوا عن فتح دور الشباب وكل المؤسسات الشبابية، و تفعلوا برامج الوزارة عاجلا، ضمن مقاربة احترازية تضمن تفعيل أنشطة دور الشباب والأندية والمؤسسات الاجتماعية و السلامة وفق المعايير الوطنية.
إن هذا التلكؤ في أخذ القضية على محمل الجد، قد يفسر حقا المسافة التي وضعتموها بينكم وبين قطاع الشباب والطفولة، وعدم إيلائه الاهتمام الذي يليق به. لا نريد أن نخوض في حيثيات هذا الابتعاد المنهجي عن تدبير حقيقي للقطاع، ولكننا نذكركم بأن قطاع الشباب والرياضة، لا يقل شأنا عن القطاعات الأخرى التي تدبرونها بحيوية، بل هو صمام الأمان ضد تطرف الشباب وقلعتهم المنيعة ضد خطاب الكراهية، وما انفكت دور الشباب تشكل فضاء للتفتح وللانفتاح والحوار والتسامح وترسيخ القيم المدنية، و الاستمرار في تعطيلها بحجة الوباء، حق يراد به باطل.
نتمنى أن تكون لكم الشجاعة الكافية للاقتداء بزميلكم في وزارة التربية، بالدعوة العاجلة إلى تفعيل الحياة التربوية لدور الشباب والمؤسسات التربوية والأندية. فالقطاع، ليس بحجم الرأسمال البشري لمؤسسات التعليم والتربية. ورغم ذلك، كان عند المسؤولين فيه الشجاعة للدعوة إلى تنظيم المهرجانات وفق منظومة التشبيك الموضوعاتي.
حان الوقت ليكون لكم موعد مع التاريخ باتخاذكم قرارات شجاعة، وأن تتملكوا روح المبادرة، والخروج من موقع الانتظارية المكلف جدا للشباب والطفولة.ونحن مستعدون كشركاء أن نغني بروتوكول إعادة فتح دور الشباب والمؤسسات النابعة للقطاع والأندية التربوية، وتدشين البرامج التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية، وفقا لما راكمناه من تجربة طويلة بأفكار وتصورات تؤسس للسلامة وحفظ الصحة العامة بالموازاة مع تفعيل برامج الشباب والطفولة في فضاءات مفتوحة».


بتاريخ : 08/12/2020