مرضى كوفيد يختلطون بالمصابين بأمراض أخرى وبمرتفقي المراكز الصحية بالحي الحسني بالدارالبيضاء

قررت السلطات الصحية بعمالة مقاطعة الحي الحسني الاستعانة بعدد من المراكز الصحية لمواجهة تفشي الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، إذ عملت المديرية الإقليمية ومن أجل تخفيف الضغط عن مستشفى الحسني ولتقريب الخدمات الطبية من المرضى المصابين، على تجهيز مجموعة من المراكز الصحية بالمعدات اللازمة للفحص والتكفل بالحالات المؤكدة، مع تشديدها على تنظيم ممرات خاصة بها حرصا على السلامة الصحية لمرتفقيها والعاملين بها.
الخطوة التي أقدمت عليها المديرية لم تحظ بإجماع وقبول لدى الجميع، إذ في الوقت التي اعتبرها البعض مهمة من أجل تفادي التنقل إلى مستشفى الحسني الذي يعيش وضعية مزرية ويعرف عددا من الممارسات التي هي محط انتقاد لجملة من المرضى وأسرهم، فإن البعض الآخر اعتبر القرار يفتقد للنجاعة ويهدد بانتشار أوسع للعدوى، لأنه كان من المفروض تخصيص مراكز صحية مرجعية تتعامل فقط مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كوفيد 19 أو المؤكدة، وغير مسموح بولوج الحوامل والمرضعات إليها والرضع والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وغيره، تفاديا لأي احتمال ولو كان ضئيلا لإمكانية نقل العدوى إليهم.
ووثقت عدد من الصور التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» عليها الوضعية التي عرفتها المراكز الصحية المذكورة صبيحة أمس الاثنين، حيث توافد عليها مواطنون من مختلف الأعمار، وبتعدد الأسباب، للاستفادة من خدمات صحية، وهو الأمر الذي لا يبعث على الاطمئنان في ظل التمدد المتواصل للجائحة، خاصة بتراب الحي الحسني، الذي فارق الحياة بمستشفاه الوحيد منذ بداية الجائحة وإلى غاية الأسبوع الفارط 84 شخصا، وهو ما يجعل عددا من المهتمين بالشأن الصحي يطرحون أكثر من علامة استفهام بخصوص هذا الرقم القاتم بمؤسسة لا تتوفر على الإنعاش وتعاني من جملة من الأعطاب.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/11/2020